إلغاء قرار ترامب شرط مشاركة العرب في المونديال!
لابد أن يثبت العرب للعالم أنهم أمة واحدة.. وأن كلمتهم مسموعة للدنيا كلها، وجاءت الفرصة لنثبت للعالم صحة هذا الكلام.
حالة الغضب تجتاح الأمة العربية والإسلامية منذ أعلن ترامب قراره بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، تمهيدا لتحويلها قريبا إلى عاصمة لإسرائيل، وهو ما يرفضه العرب والمسلمون.. بل يرفضه كل الشرفاء في العالم بأسره.
ليس هناك فرصة أفضل من مشاركة أربعة منتخبات عربية لأول مرة في التاريخ في بطولة كأس العالم لكرة القدم بروسيا يونيو القادم.. لا تكفي اجتماعات وزراء الخارجية العرب في جامعة الدول العربية التي عقدت، ولا قرارات الشجب التي تصدرها كثير من دول العالم.
أدعو الدول العربية الأربع التي تأهلت لنهائيات مونديال روسيا ٢٠١٨ بتعليق مشاركتها في البطولة إلا إذا صدر قرار من ترامب بالتراجع عن قراره.. لو قالت مصر والسعودية والمغرب وتونس إنها لن تشارك في المونديال إلا بإلغاء القرار الأهوج غير المدروس، وقتها سيهتز العالم لهذا القرار، وستكون بالفعل أول خطوة إيجابية عملية بدلا من قرارات الشجب والبكاء والعويل.. ستقف كل الدنيا تطالب ترامب أن يتراجع.. وقتها سيكون للعالم كلمة قوية، ومن المؤكد أن كل المنظمات العالمية ستتدخل للضغط على الرئيس الأمريكي الصهيوني الأهوج ليتراجع عن قراره.
يجب أيضا أن يطرد سفراء أمريكا من كل الدول العربية والإسلامية، ونغلق سفاراتها ويتم سحب السفراء العرب من الولايات المتحدة الأمريكية. يمكن أيضا أن تهدد الدول العربية والإسلامية بالانسحاب من بطولة كأس الأمم الأفريقية ٢٠١٩ بالكاميرون، وبطولة كأس الأمم الآسيوية في نفس العام.
يجب أن نقف دقيقة صمت قبل أي مباراة احتجاجا على القرار الطائش، وأن يحمل كل فريق لافتة مكتوبا عليها لا لتهويد القدس.. القدس الشريف مدينة مقدسة للمسلمين والمسيحيين.. لابد أن يقاطع العرب والمسلمون أي بطولة أو مسابقة تشارك فيها أمريكا أو إسرائيل، والتهديد بعدم المشاركة في أوليمبياد طوكيو ٢٠٢٠ عندها سيعرف العالم قوة العرب وأنهم أمة واحدة وكلمتهم واحدة وسنجد الكثير من شعوب العالم تتعاطف معنا.
وهل هناك ما يمنع من تشكيل وفود رياضية من مصر والبلدان العربية للسفر إلى القدس والصلاة في المسجد الأقصى بما يعني تمسكنا بعروبة القدس المحتلة.. هل يمكن أن يضم الوفد الرياضي محمد صلاح أحد أهم نجوم كرة القدم في العالم ومعه حسن شحاتة والخطيب ونجوم الجزائر الأخضر بيللومي وجمال مناد ورابح ماجر ونجوم تونس والمغرب والسعودية وسوريا والأردن والسودان.. إنها مجرد اقتراحات أتمنى أن تدرس وتؤخذ في الاعتبار.