رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الصناعة يلتقي نظيره الألمانى على هامش مؤتمر التجارة بالأرجنتين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أكد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة أن العلاقات المصرية الألمانية تشهد خلال المرحلة الحالية زخما سياسيا واقتصاديا غير مسبوق على جميع الأصعدة وكافة محاور التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين باعتبارهما دولتين محوريتين بقارة أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط.


وأشار إلى أن العلاقات التجارية بين البلدين شهدت تطورًا كبيرًا خلال الفترة الأخير، حيث تخطى حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2016 حاجز الـ5.5 مليارات يورو، كما سجل 4.4 مليارات يورو خلال التسعة شهور الأولى من العام الجاري.

جاء ذلك خلال جلسة المباحثات التي عقدها الوزير مع ماتياس مشنيج وزير التجارة الألمانى وذلك على هامش مشاركتهما بالمؤتمر الوزاري الحادي عشر لمنظمة التجارة العالمية والمنعقد بالعاصمة الأرجنتينية بيونس إيرس.

وقال الوزير إن اللقاء استعرض موقف البلدين من المفاوضات الجارية بالمؤتمر الوزارى لمنظمة التجارة العالمية ومدى الصعوبات التي تواجه القائمين على المنظمة في التوصل إلى توافق من الدول الأعضاء على القضايا المثارة وبصفة خاصة ما يتعلق باتفاقية الزراعة والتي تؤثر بشكل مباشر على قدرة الدول على تنمية القطاع الزراعي وزيادة الإنتاج وتوفير السياسات الكافية التي تساعد الدول النامية المستوردة الصافية للغذاء على مواجهة تحديات تحقيق الأمن الغذائي بالإضافة إلى ضرورة إيجاد حل نهائي لمسألة التخزين الحكومي لأغراض الأمن الغذائي باعتباره أحد الوسائل التي تسهم في تمكين الدول النامية والأقل نموًا من مواجهة تحديات الأمن الغذائي فضلا عن المفاوضات الخاصة بدعم مصائد الأسماك.

وأشار قابيل إلى أن المباحثات تناولت إمكانيات الاستفادة من التجربة الألمانية في تنمية وتطوير قطاع الصناعات الصغيرة والمتوسطة باعتبارها أولوية أساسية من أولويات الحكومة المصرية خلال المرحلة الحالية، مشيرا إلى قيام الوزارة بتنفيذ برامج متكاملة لمساندة هذا القطاع تتضمن تخصيص نسبة من الأراضي المخصصة للمشروعات الصناعية للصناعات الصغيرة والمتوسطة، وتبسيط إجراءات الحصول على التراخيص والسجل الصناعي.

وأوضح الوزير أن اللقاء استعرض تشجيع الشركات الألمانية العاملة في مجال صناعة السيارة على الاستثمار في السوق المصري والاستفادة من الامتيازات التي ستمنحها استراتيجية صناعة السيارات في مصر، مشيرا إلى أن اللقاء تناول دعوة كبرى الشركات الألمانية للاستثمار بمحور قناة السويس الجديدة سواء في المنطقة الصناعية أو منطقة الخدمات اللوجستية بالمشروع، والتي من المخطط أن تصبح منطقة اقتصادية متكاملة تشمل أنشطة صناعية وخدمية عديدة تسهم في تحويل محور قناة السويس من معبر مائي إلى مركز صناعي ولوجستي عالمي يخدم حركة التجارة الدولية ويسهم في إحداث نقلة نوعية في الاقتصاد المصري.

ولفت الوزير إلى أهمية تشجيع الشركات الألمانية العاملة في القطاع الصناعي وقطاع التجزئة على التوسع في التعاون مع الشركات المصرية في مجالات الملابس الجاهزة والخضراوات والفواكه والمنتجات الغذائية والمفروشات المنزلية والسجاد وأغطية الأرضيات والمنسوجات وكذلك منتجات البلاستيك والأدوات المنزلية والأثاث والأدوات المكتبية والمستلزمات الطبية ومكونات السيارات، مشيرا إلى أهمية تبادل الزيارات بين ممثلي الشركات المصرية لسلاسل التجزئة الكبرى في ألمانيا وبعثات المشترين الألمانية للسوق المصري.

وأضاف الوزير أن الاستثمارات الألمانية بالسوق المصري تبلغ حاليا 629 مليون دولار في عدد 1048 مشروعا تعمل في مجالات الصناعة والسياحة والإنشاءات والخدمات والزراعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتمويل.

ومن جانبه أكد ماتياس مشينج وزير التجارة الألماني أن لقائه بنظيره المصرى يأتى بهدف تنسيق المواقف المشتركة تجاه القضايا المطروحة على طاولة مفاوضات المؤتمر الوزارى لمنظمة التجارة العالمية، للوصول إلى حلول متوازنة تراعى مصالح كافة الدول الأعضاء بالمنظمة وتحافظ على مصداقية النظام التجارى العالمى.

ولفت إلى أن هناك 3 محاور رئيسية هي مسار اهتمام الجانب الألمانى في المفاوضات وهى تعزيز التجارة وتحقيق التنمية والاستدامة للدول الأعضاء بالمنظمة.

وحول العلاقات التجارية مع مصر أوضح وزير التجارة الألمانى أن العلاقات المشتركة تشهد تطورا ملحوظا خلال المرحلة الحالية وهو الأمر الذي يسعى المسئولون من الجانبين في استمراره وتنميته خلال المرحلة المقبلة.
الجريدة الرسمية