رئيس التحرير
عصام كامل

توصيات لجنة «المهندسين» بشأن عقارات روض الفرج المنهارة (صور)

فيتو

أصدر المهندس طارق النبراوي نقيب المهندسين، قرارا بتشكيل لجنة هندسية فنية عاجلة من الشعبة المدنية؛ لبحث أسباب انهيار عقاري روض الفرج المنهارين صباح اليوم الثلاثاء، والذي أسفر عن عدد من الوفيات والإصابات.


وتشكلت اللجنة من المهندس الاستشاري ثروت كمال، وكيل شعبة الهندسة المدنية بالنقابة العامة للمهندسين، والمهندس عماد توماس أمين الشعبة، والمهندس هانى العتال الأمين المساعد للشعبة.

وتوجهت اللجنة لمعاينة العقارين المنهارين، واتضح أنهما يتكونان من أربعة أدوار وأرضي من الحوائط الحاملة والدور الأرضي مبنى من الحجر وباقي الأدوار بالطوب الطفلي، ووجود أعمال ترميم متعاقبة في العقار المنهار الرئيسي رقم 45، وجميعها بأسلوب غير هندسي، وأن المنزل المنهار رقم 43 به صلبات وخالي من السكان، وحدث به انهيار جزئي، وكذا العقار رقم 47 حدث له انهيار جزئي، وتم إخلاؤه وتشميعه.

كما أظهرت المعاينة أن العقارات أرقام 35، 37، 39، 41 غير آمنة، وكذلك العقارات 40، 42، 44، 46 غير آمنة، وأصرت اللجنة بإخلائهم من السكان قبل البدء في أعمال إزالة الأنقاض، وهو ما استجاب له حى روض الفرج ورجال الحماية المدنية وتم إخلاؤهم من السكان.

وأرجعت اللجنة في تقريرها أسباب الانهيار إلى الحالة المتردية للعقار المنهار رقم 45 والعقارات المجاورة، والتي انهارت جزئيا أرقام 43، 47، وأن العقار من الحوائط الحاملة وبه أعمال ترميم سابقة غير جيدة، وأن الدور الأرضي مبني من الحجر الجيري، وهو متآكل من الرطوبة بشكل كبير، وتم استخدام طوب طفلي في باقي الأدوار مما أدى إلى عدم شعور سكان الأدوار المتكررة بالضرر الموجود في الدور الأرضي، الذي بدوره خالى من السكان، كما كان لأعمال المرافق في الشارع دور في الانهيار، حيث إن الشارع به أعمال أسفلت في اليوم السابق للانهيار، وحالة العقار لا تسمح بالأحمال الناشئة عن مثل هذه المعدات.

وأوصت اللجنة في تقريرها بعدم رجوع أصحاب العقارات المجاورة للعقارين المنهارين التي تم إخلاؤها من السكان، ووقف أي أعمال تطوير للمرافق في الشارع المنكوب حيث إن كافة العقارات لا تحتمل حركة معدات بجوارها، كما أوصت اللجنة حى روض الفرج وكافة الأحياء بعدم البدء في أعمال أي تطوير للمرافق إلا بعد دراسة الحالة الإنشائية للعقارات في الشارع، ودراسة كافة العقارات التي تم إنشاؤها قبل عام 1967، أي التي مضى على إنشائها أكثر من خمسين عاما حيث أن العمر الافتراضي لأي عقار حوائط حاملة خمسين عاما فقط، وتحديد حالتها واتخاذ ما يلزم من جهة الإدارة في الحفاظ على الأرواح المعرضة للمخاطر المحتملة.

يذكر أن حي روض الفرج شهد انهيار العقارين 43، 45 بحارة البرنس داوود من شارع أبو الفرج بحى روض الفرج، صباح اليوم، ما أسفر عن عدد من الوفيات والإصابات.
الجريدة الرسمية