«عدم الانحياز» في اليونسكو تدين قرار ترامب بشأن القدس
أدانت مجموعة دول عدم الانحياز في منظمة "اليونسكو" قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده أعضاء المجموعة بمقر المنظمة في العاصمة الفرنسية باريس، برئاسة نائب وزير الخارجية الفنزويلي روبين داريو مولينا، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للمجموعة، بمشاركة وفود الدول الأعضاء في المجموعة.
وأصدر المجتمعون بيانا ختاميا تحدث في فقرته الأولى عن إدانة الدول الأعضاء في مجموعة دول عدم الانحياز قرار الرئيس الأمريكي اعتبار مدينة القدس عاصمة لإسرائيل، باعتباره خطوة لا مشروعة تخالف القرارات والقوانين الدولية، كما أكدت الفقرة أن أي تغيير ديمغرافي أو قانوني على وضع المدينة، أو أي قرار فردي من إسرائيل أو أي دولة سيكون لاغيًا وليس له أية آثار قانونية.
ومثل دولة فلسطين في الاجتماع، السفير المناوب في منظمة "اليونسكو" منير أنسطاس، ومحمد البراوي من بعثة فلسطين لدى "اليونسكو".
وألقى نائب وزير الخارجية الفنزويلي كلمة، شدد فيها على أهمية مجموعة دول عدم الانحياز في التعاون بين الدول وفي حفظ الأمن والسلام العالمي، مؤكدا ضرورة الحفاظ على الصورة الحيادية التي اكتسبتها المجموعة خلال عقود من عملها.
وأدانت العديد من كلمات مندوبي الدول الأعضاء، الخطوة الأمريكية باعتبارها تصرفا أحاديا لا يلزم المجموعة الدولية، بل هو مدان تماما لأنه يشكل مخالفة للإجماع الدولي المتعلق بالوضع في الأراضي المحتلة، خاصة في مدينة القدس.
من جانبه، أعرب انسطاس، في كلمته، عن شكره للالتفاف الدولي اللافت بعد القرار المتهور للرئيس الأمريكي بخصوص وضع مدينة القدس، مؤكدا أنه من "دواعي السخط أن نتكلم عن انتهاكات متواصلة لحقوق الإنسان في فلسطين، في الوقت الذي يحتفل فيه العالم باليوم العالمي لحقوق الإنسان".
وأكد أن "وضع مدينة القدس لا يبدله قرار لرئيس أمريكي، وأن هذه المدينة التي صدرت بشأنها قرارات دولية عديدة من الأمم المتحدة وهيئاتها المختلفة ستظل بوضعها القانوني أرضا محتلة ينبغي على قوة الاحتلال أن تنسحب منها، طال الزمن أم قصر".
واعتبر أنسطاس أن التنديد الدولي، الشعبي والرسمي بالقرار الأمريكي منقطع النظير، ينبغي أن يحث الولايات المتحدة وإسرائيل على مواجهة الواقع وهو أنهما أصبحتا معزولتين تماما على الساحة الأممية.