رئيس التحرير
عصام كامل

«الانتحار» بسبب الخجل من المرض.. شابة تنهي حياتها في بولاق بسبب إصابتها بالـ«إيدز».. انتحار «موظف» بعد معايرة أهله له عقب إصابته بـ«القدم السكري»

فيتو

«الناس مبترحمش» تشكل تلك الكلمات حالة كثير من المرضى، الذين أزهقوا أرواحهم بأنفسهم، بعد تحول مرضهم لـ«وصمة عار» تلاحقهم؛ بسبب معايرة البعض لهم، دون مراعاة حالتهم الصحية، والإيمان بأن المرض قضاء وقدر من الله، وليس للعبد دخل فيه.


الإيدز
«الإيدز» الكلمة المفزعة للكثيرين، وبالنسبة لها كانت علامة التخلص من الحياة نهائيا، فمنذ أيام أقدمت ربة منزل صاحبة 24 عاما على الانتحار، بسبب إصابتها بمرض «الإيدز»، فلم تتحمل مطالبة جيرانها لها بترك المنطقة بالكامل، ما دفعها للانتحار، تاركة طفلين؛ الأول «3 سنوات»، ورضيع لم يُكمل عامه الثاني.

ووفقا لتحقيقات النيابة، فإن عشرينية العمر تزوجت شابا يكبرها بأعوام قليلة، داخل شقة بشارع النصر بمنطقة بولاق الدكرور، ومنذ 6 أشهر، شعرت بحالة إعياء شديدة، توجهت على إثرها للطبيب؛ لتتلقى صدمة كالصاعقة: «إنتي عندك إيدز»، كذبت الطبيب: "إزاي.. أكيد في حاجة غلط».

فأخبرها الطبيب بأن زوجها نقل لها هذا الفيروس؛ بسبب تعاطيه لمسحوق الهيروين، بواسطة حقن مُلوثة، وهنا اتفق الزوجان أن يبقى الأمر سرا؛ خوفًا من «نظرة» الأهالي، وحفاظًا على صورتهما أمام طفليهما، لكن الصدفة قادت أحد قاطني المنطقة لمعرفة «السر»، بعد مرور 6 أشهر، ووسط غضب كبار العائلات بالمنطقة الذين أبلغوا الزوج بوجوب حضوره «جلسة عرب» لتقرير مصيره.

وخلال الجلسة اتفق الأهالي على ضرورة ترك الزوجين للمنطقة نهائيا، بقرارهم: «إنت ومراتك لازم تسيبوا المنطقة.. بكرة الصبح تلموا حاجتكم وتمشوا»، حاول الزوج الحديث معهم للعدول عن قرارهم، ولكن طلبه قوبل بالرفض «القرار نهائي»، وهنا قررت الزوجه الاستسلام، وقفزت من الطابق الخامس.

اقرأ: مصر تتخلص من 3 أمراض مزمنة في 2030

مرض السكر

«المرض عجز.. والعاجز حاله يصعب على الكافر» هذه المقولة تعد لسان حال الحالة الثانية، الذي قرر إزهاق روحه لإصابته بمرض السكر.

ففي أكتوبر 2015، أقدم موظف بجامعة أسيوط يدعى «ع. س. ع» موظف بجامعة أسيوط، على الانتحار بقطع شرايين يده اليسرى؛ بسبب إصابته بمرض السكر والقدم السكري، وحدوث غرغرينة بقدمه، وعدم قدرته على الخروج من المنزل، ومباشرة الحياة، ومعايرة أهله له لعدم قدرته على الحركة.

ووفقا لتحقيقات النيابة، فإن المتهم عثر على جثته في غرفة نومه بكامل ملابسها، وبها جرحين قطعيين برسغ اليد اليسرى، أحدهما غائر ووجود آثار دماء كثيفة على السرير وأرضية الغرفة، وبأحد الأوعية البلاستيكية «جردل» بجوار السرير، كما عثر على شفرة حلاقة عليها آثار دماء أعلى منضدة بجوار السرير.

تابع: مخاطر أمراض القلب تتضاعف 5 مرات

السرطان

وينضم للقائمة مرضى السرطان، ففي مارس 2014، انتحرت ربة منزل «58 عاما»، عن طريق شنق نفسها بحبل من أعلى دولاب غرفة النوم.

ووفقا لتحريات النيابة، فقد ذكر المواطن «م. ع. ل»، 32 عاما، أن والدته أجرت عملية جراحية لاستئصال الثدي بعد إصابتها بالسرطان، وأصيبت بعدها بحالة اكتئاب، بسبب معايرة زوجها لها، وعدم قدرتها على تحمل هيئتها بهذا الحال، فلجأت للانتحار كي تتخلص من الألم النفسي.
الجريدة الرسمية