فرنسا تستضيف قمة دولية للمناخ بعد مرور عامين على «اتفاق باريس»
تحتضن العاصمة الفرنسية باريس، اليوم الثلاثاء، قمة دولية للمناخ تأتي لتفعيل اتفاق باريس الدولي للمناخ، الذي وقعت عليه 196 دولة في الثاني عشر من ديسمبر عام 2015، في عهد الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا هولاند.
يشارك في القمّة التي تعقد بالتعاون مع البنك الدولي قرابة 53 رئيس دولة وحكومة وأكثر من 130 وزيرا بالإضافة للمنظمات غير الحكومية ورجال الأعمال وأهل الثقافة والفن من كل أنحاء العالم بحسب «سبوتنيك».
ومن بين أهم المشاركين عربيًا، ولي عهد السعودية محمد بن نايف ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وملك المغرب محمد السادس والرئيس التونسي الباجي قائد السبسي إضافة لآخرين.
وتهدف القمة التي تأتي تحت عنوان "قمّة الكوكب الواحد" لرفع التحديات المناخية والبيئيّة وأهمها مسألة الاحتباس الحراري ولتفعيل قرارات اتفاق باريس الدولي للمناخ خاصة من بعد انسحاب إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب من الاتفاق الذي كانت الولايات المتحدة وافقت عليه على عهد الرئيس السابق باراك أوباما.
وكان الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون أعلن، في أغسطس الماضي، أن فرنسا "ستنظم في 12 ديسمبر من العام نفسه قمة دولية للاطلاع على التقدم المحرز في إطار اتفاق باريس حول المناخ وحشد التمويلات اللازمة لتنفيذه".
وتجدر الإشارة إلى أن فرنسا لم توجه دعوةً رسمية إلى الرئيس الأمريكي ترامب خاصة بعد انسحاب هذا الأخير من اتفاق باريس للمناخ في يونيو الماضي، مما عرضه لانتقاد لاذع من قبل الرئيس الفرنسي، إمانويل ماكرون.
ويتضمن برنامج القمة أربع موائد مستديرة في الفترة الصباحية تتمحور حول التحوّل البيئي، وفي المساء فمن المتوقع أن تتعهّد جهات فاعلة باتّخاذ إجراءات ملموسة بالإضافة لتقديم تبرعات.
ويلقي كل من الرئيس الفرنسي ماكرون والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ورئيس البنك الدولي جيم يونج كيم، يلقون الكلمة الافتتاحية للقمة على الساعة الثانية والنصف من بعد الظهر بتوقيت "جرينيتش".
ووصف اتفاق باريس الدولي للمناخ الذي تم التوقيع عام 2015، ودخل حيز التنفيذ في الرابع من نوفمبر 2016، وصف بـ "الاتفاق التاريخي" نظرًا للإجماع الدولي الذي حظي به بعد مفاوضات حثيثة بين الدول بهدف الحد من الاحتباس الحراري وإنقاذ الكوكب من الانبعاثات والمواد الملوثة التي تؤثر سلبًا على حياة الإنسان