رئيس التحرير
عصام كامل

حيثيات الحكم بإعدام 7 متهمين في «داعش ليبيا»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أودعت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار حسن فريد وعضوية المستشارين فتحى الرويني، حيثيات حكمها القاضي بالإعدام شنقا لـ7 متهمين والمؤبد لـ"إسلام يكن" و9 آخرين، والسجن المشدد 15 سنة لـ3 متهمين، في القضية المعروفة بتنظيم "داعش ليبيا الإرهابي".


قالت المحكمة في حيثيات الحكم بالقضية المقيدة برقم 12497 / 145 لسنة 2016 جنايات مصر الجديدة المقيدة برقم 4616 لسنة 2016 كلي شرق القاهرة، أن الواقعة حسبما استقرت في يقين المحكمة واطمأن إليها ضميرها وارتاح لها وجدانها مستخلصة من أوراق الدعوى وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسات المحاكمة تتحصل في أنه بخروج السيد المسيح عليه السلام والعائلة المقدسة من أرض فلسطين والدخول إلى أرض مصر وأنهم مكثوا بها أربعة سنوات تقريبا عندما كان عمر (السيد المسيح) عليه السلام نحو عامين تقريبا هربا من الملك هيرودس الذي اعتقد أن المسيح عليه السلام سوف ينازعه ملكه فأراد التخلص منه بذبح جميع أطفال بيت لحم من سن سنتين فأقل، وتعتبر الكنيسة المصرية أن مجيء السيد المسيح عليه السلام والعائلة المقدسة إلى مصر من أهم الأحداث التي جرت على أرض مصر في تاريخها الطويل إذ عاشت العائلة المقدسة أربع سنوات تقريبا تشرب مياه النيل تبارك أرض الكنانة طولا وعرضا.

وأضافت الحيثيات، إلا أنه ظهر في الآونة الأخيرة في هذا العصر بعد سقوط دولة الرافدين (العراق) بعد أن أجهز عليها الطامعين في ثرواتها جماعة أطلقت على نفسها على حد زعمهم تنظيم الدولة الإسلامية (تنظيم داعش) وهو تنظيم إرهابي مُوطِنٌة في سوريا والعراق في الوقت الراهن ويسعى إلى نشر نظامة وفكرة إلى ما وراء المشرق العربي (إلى ليبيا ومصر وأفغانستان وغيرهم من البلدان الأخرى "، حيث انبثق هذا التنظيم من الفرع العراقي لتنظيم القاعدة الذي أسسه وبناه أبو مصعب الزرقاني في عام 2004 في أعقاب غزو العراق 2003 وابتداء من عام 2004 تولى قيادته أبو بكر البغدادي الذي انتشر بشكل كبير ويحارب كل من يخالف آرائه وتفسيراته الشاذة وأنه انتشر في بعض البلدان العربية عن طريق البيعة أو السفر للالتحاق بصفوفه، وازدهر في العراق بشكل كبير اعتبارا من عام 2006، ثم في سوريا بفعل حالة الفوضى منذ عام 2011 وانتشر في ليبيا ونشط في العديد من المناطق في ليبيا مستغلة الفوضى والفراغ الأمني في البلاد، ويضم التنظيم سالف الذكر في صفوفه السوريين والعراقيين والمقاتلين الإرهابيين العرب والأجانب المنحدّر معظمهم من شمال أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط وآسيا الجنوبية ومنطقة القوقاز وغيرها من البلدان الأخرى.

وقد أفصحت الأوراق والتحقيقات قيام المتهم الأول محمد خالد محمد حافظ – مكنى "أبو يوسف" وشهرته "حمادة الباشا " بالاتصال مع قيادات بتنظيم داعش الإرهابي بدولة ليبيا عبر شبكة المعلومات الدولية، واتفاقه معهم على تأسيس جماعة تعتنق ذات أفكار التنظيم سالف الذكر القائمة على تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه بدعوى عدم تطبيقه الشريعة الإسلامية، واستباحة دماء العاملين بالقوات المسلحة والشرطة والمسيحيين واستحلال أموالهم، ووجوب تنفيذ أعمال عدائية ضدهم وضد المنشآت العامة، بغرض إسقاط الدولة والتأثير على مقوماتها الاقتصادية والاجتماعية والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، وأنه نفاذًا لذلك الاتفاق أسس والمتهم الثاني محمد السيد السيد حجازي جماعة بنطاق محافظة مطروح تعتنق أفكار تنظيم داعش التكفيرية وتتولى تنفيذ أعمال عدائية داخل البلاد ضد القضاة وأفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما وضد المسيحيين ودور عبادتهم، لإشاعة الفوضى وتعطيل العمل بأحكام الدستور بغرض إسقاط مؤسسات الدولة.
الجريدة الرسمية