رئيس التحرير
عصام كامل

6 مكاسب للبحث العلمي من مفاعل الضبعة النووي

فيتو

أخيرا مصر تدخل العصر النووي، ذلك كان العنوان الأبرز على هامش زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقاهرة صباح اليوم، ولقائه الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهي الزيارة التي شهدت توقيع اتفاق إنشاء محطة الضبعة النووية.


ويعد ذلك المشروع أحد أبرز مشروعات مصر خلال القرن الواحد والعشرين، وتعول مصر عليه لإنجاز الكثير من الأشياء، بداية من توفير الطاقة غير المتجددة ووصولًا إلى البحث العلمي.

وترصد «فيتو» أبرز مكاسب للبحث العلمي من مشروع الضبعة النووي: 

1- توليد الكهرباء:

لعل أبرز استخدامات الطاقة النووية خلال السنوات الماضية كان في مجال توليد الطاقة الكهربائية في العديد من دول العالم، وبحسب الإحصاءات العالمية فإن الطاقة النووية تزود دول العالم بأكثر من 16% من الطاقة الكهربائية، فهي تمد 35% من احتياجات دول الاتحاد الأوروبي، كما تحصل اليابان على 30% من احتياجاتها من الكهرباء من الطاقة النووية.

2- تشخيص الأمراض
يعد الطب النووي فرعا من علم الطب، تُستخدم فيه مواد النظائر المشعة لتحديد المرض ومعالجته، ويتم تزريق مواد أشعة النظائر لتحديد الداء وقياس نسبة الأشعة المسموح بها للمريض، وأبرز الأمراض التي تستخدم بها تلك التكنولوجيا تتمثل في تشخيص سرطان البروستاتا وعلاجه، وسرطان القولون والأمعاء الصغيرة، وبعض حالات سرطان الصدر، وتحديد الغدد السرطانية، ودراسة غدد المخ والصدر والأعراض الوريدية، وتصوير أمراض القلب.

كما تمكن الأطباء من خلال تلك التكنولوجيا النووية من تحديد حجم الدم في جسم الإنسان، وتحديد حجم البلازما والكريات الدموية، بالإضافة لدراسة الدورة الدموية في الشرايين، وتحديد أماكن الضعف بها.

3- علاج الأمراض
وفي نفس السياق يتم استخدام الإشعاعات النووية في علاج الأورام السرطانيـة، وفي حالات الذبحة الصدرية وهبوط ضغط الدم، كما وفرت النظائر المشعة إمكانيات هائلة لعلوم الصيدلة من خلال استخدام المواد الكيميائية والصيدلانية المعروفة بالنظائر المشعة، فقد أصبح من الممكن التعرف على تأثير الدواء ومساره وتحولاته داخل جسم الإنسان أو النبات بشكل دقيق، كما يمكن تفهم آلية عمليات التمثيل الغذائي سواء في الإنسان أو النبات.

4- الإنتاج الزراعي
وفي نفس السياق، سيستفيد البحث العلمي في مجال الزراعة من مشروع الضبعة النووية، إذ في عصر النووي ظهر عصر جديد أطلق عليه «الزراعة النووية»، ويعني استخدام النظائر والإشعاع لدراسة خصائص العلاقة الثلاثية بين الأرض والنبات والماء، والوصول إلى حقائق أساسية ومعلومات رائدة لم يكن من الممكن الحصول عليها إلا باستخدام النظائر المشعة والإشعاع.

وتمت دراسة الأراضي ونوعياتها وخصائصها ومكوناتها، وأساليب انتقال الغذاء والماء من خلالها إلى النبات، وأثر كل ذلك في نمو النبات، وكذلك تعتبر دراسة امتصاص الأسمدة والمبيدات من الخطوات الحاسمة التي ساعدت على ضبط عملية التسميد، كما استخدمت بعض أنواع الإشعاع للتأثير على الجينات النباتية، وإحداث طفرات لتحسين المحاصيل الزراعية بإشراف منظمة الأغذية والزراعة بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفي هذا المجال تجري مدارس علمية عديدة جهودًا رصينة ومنهجية لإنتاج مختلف أنواع الطفرات لجميع أنواع المحاصيل، أبرزها القمح والشعير والذرة.

5-الغذاء
تستخدم تكنولوجيات الإشعاع في الحفاظ على الغـذاء، حيث تم التوصل إلى أساليب لحفظ الغذاء لمدة طويلة بعد مرحلة الإنتاج، وذلك باستعمال بعض الإشعاعات النووية، ووفقا للمؤشرات فمن المتوقع أن يقتصر تداول الغذاء من خلال التجارة الدولية على الغذاء المشع فقط، باعتباره نظيفًا ومأمونًا من الناحية الصحية.

6- مجال الصناعة
تستخـدم الطاقة النووية والمواد المشعة على نطاق واسع في التطبيقات الصناعية على المستوى العالمي لإجراء العمليات الصناعية وضبط جودة المنتجات، وذلك من خلال استخدام المعامل والماكينات التي تعتمد في تشغيلها على نظم الضبط الإشعاعية، ففي صناعة النفط تستخدم النظائر المشعة لتحديد سرعة تدفق النفط عبر الأنابيب، وفي صناعة الرقائق تستخدم المصادر المشعة في ضبط سماكة الرقائق وتعديلها.
الجريدة الرسمية