رئيس التحرير
عصام كامل

أوباما: لن نسمح لغير أمريكا بالتفوق التكنولوجى مستقبلا

فيتو

أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تسمح لدول أخرى بالفوز في سباق الأفكار والتكنولوجيا في المستقبل، ودعا الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم إلى التحرك بسرعة لبحث سبل مواصلة البحث والابتكار، مشيرا إلى أن التطبيق العملي هو أفضل السبل للولايات المتحدة للتقدم للأمام.


وقال أوباما "طالما أنا الرئيس، فإننا سنستمر في الالتزام بالاستثمار في الأفكار الواعدة التي تخلقها الأكاديمية وعلماؤها لأنها تؤدي إلى منتجات مبتكرة، وتساعد في تعزيز اقتصادنا".

جاء ذلك في خطاب الرئيس أوباما الذي ألقاه اليوم بمقر الأكاديمية الوطنية للعلوم بمناسبة الذكرى الـ 150 لتأسيسها في العاصمة الأمريكية واشنطن بمشاركة 200 إلى 300 مشارك من بينهم عشرات من المسئولين من الإدارة الحالية والسابقة، وهو الخطاب الثاني له أمام الأكاديمية، حيث كان خطابه الأول أمام الاجتماع السنوي للأكاديمية في عام 2009.

ولفت أوباما إلى تأثير التخفيضات التلقائية في الانفاق على البحث العلمي، وقال: "إنها توجه ضربة لأبحاثنا العلمية.. وبدلا من التفرغ للسباق والتقدم للأمام للتوصل لأحدث الابتكارات والاكتشافات، فإن العديد من علمائنا حائرون ويتساءلون عما إذا كانوا سيتمكنون من بدء مشاريع بحثية جديدة على مدى السنوات القليلة المقبلة، وهو ما يعني أنه يمكن أن نفقد عاما أو عامين من العلوم والبحوث العملية بسبب الأولويات الخاطئة هنا في هذه المدينة".

وأضاف "في ظل الوتيرة السريعة للابتكار التكنولوجي اليوم، فإنه لا يسعنا أن نقف مكتوفي الايدي لمدة عام أو عامين أو ثلاثة أعوام.. علينا اغتنام كل فرصة لدينا للبقاء في المقدمة.. ولا يمكننا أن نسمح لدول أخرى بالفوز في سباق الأفكار والتكنولوجيا في المستقبل".

وأشار إلى أن التحديات التي تواجه الولايات المتحدة تغيرت، وقال "ما نعرفه من ماضينا هو أن الاستثمارات التي نقوم بها اليوم ستعطي مردودا أكبر عدة مرات في السنوات القادمة."

كما تحدث عن المشاركة الطوعية للعلماء في الأكاديمية، وقال: "جزء مما جعل الأكاديمية فعالة جدا هو أن جميع العلماء الذين تم انتخابهم للانضمام لصفوف النخبة بها هم من المتطوعين، وهو أمر جيد لأنه ليس هناك مال على أي حال".

وأوضح أن الرؤساء السابقين دعوا الأكاديمية للإسهام في دراسة التأهب والاستعداد العسكري، مشيرا إلى أن بوش الإبن طلب من الأكاديمية دراسة إصابات الدماغ لدى الجنود الذين خدموا في العراق وأفغانستان، وقال إن الأكاديمية ساهمت كثيرا في وقت الحاجة لمساعدة الولايات المتحدة في أوقات الحاجة والخطر الكبير.

وأوضح أنه أمر مؤخرا بتخصيص الموارد لدراسة خريطة الدماع البشري، مما سيسهم بشكل كبير في علاج الكثير من الأمراض ويكشف عن الكثير من الأسرار التي ستفيد البشرية.

وشدد الرئيس على أهمية النزاهة العلمية، وقال إنه من المهم الحفاظ على "الإخلاص للوقائع والحقيقة، والاستعداد لمواصلة العمل إلى حيث تقود الأدلة".
الجريدة الرسمية