رئيس التحرير
عصام كامل

4 حروب عربية استغلتها إيران لبسط نفوذها في الشرق الأوسط

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تعتبر إيران الفائز الأكبر من التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة، في حين نجحت روسيا في تحقيق أهدافها في سوريا من خلال المساعدة في الحفاظ على نظام بشار الأسد، وتمكنت إيران من تحقيق مكاسب كبيرة في أربع دول عربية هي العراق واليمن ولبنان وسوريا.


لبنان
على الرغم من أن إسرائيل هي العدو اللدود لطهران إلا أنها ساعدتها في خلق الكارثة العربية الأولى التي ساعدتها في بسط نفوذها بالمنطقة بعد الغزو الصهيوني للبنان حتى مايو عام 2000، وهو ما عزز، دون قصد، النفوذ الإيراني وكانت النتيجة ظهور حزب الله.

تمكنت طهران من تحقيق بروز قوي في لبنان المجزأ سياسيا مع استقطابه الطائفي، وتضمن هذه القوة النفوذ الإيراني الكبير في لبنان.

العراق
ساهمت الأزمة المتصاعدة في العراق في تزايد الهيمنة الإيرانية في بلد كان يعتبر منافسا رئيسيا لإيران، حيث لعبت الولايات المتحدة دورا رئيسيا في تهيئة الظروف للنفوذ الإيراني المتصاعد.

بعد احتلال العراق عام 2003، حاول الأمريكيون إضفاء الطابع الديمقراطي على البلاد ومع ذلك، فإن الانتخابات في دولة مجزأة عرقيا مثل العراق لا يمكن أن تتسم بالديموقراطية وهو ما نتج عنه فوز الشيعة باعتبارهم هم الأغلبية في العراق.

ومواجهة للغزو الأمريكي ومشروع الديمقراطية الأمريكية كانت النتيجة تحالف الحكومة العراقية مع إيران باعتبارهما من أنصار المذهب الشيعي على الرغم من اعتبارها العدو الرئيسي لأمريكا.

سوريا
أما الحالة الثالثة التي ساعدت على زيادة النفوذ الإيراني فهي أحداث سوريا، حيث لعب القصف الروسي منذ خريف عام 2015 دورا رئيسيا في تحقيق انتصار نظام الأسد في الحرب الأهلية السورية، كما أن دور إيران وحزب الله ومختلف الميليشيات الشيعية في القتال جنبا إلى جنب مع النظام قبل وقت طويل من بدء القصف الروسي.

تسبب اعتماد نظام الأسد على دعم الميليشيات الإيرانية في تفعيل دور كبير لطهران في سوريا حيث وفر الإيرانيون وحلفاؤهم القوات البرية اللازمة للحفاظ على النظام وتسبب الانتشار العسكري الآجل لإيران وحلفائها في تزايد إمكانية التصعيد، سواء كان مقصودا أو غير مقصود.

اليمن
تسبب تدخل التحالف العربي في الحرب باليمن في اعتماد الطرف الحوثي على إيران بشكل كبير وتعزيز التعاون بينهم، وهو ما خلق معقلا آخر للنفوذ الإيراني في العالم العربي، مع تزايد احتمالات تصعيد الحرب الباردة الإيرانية السعودية إلى حرب ساخنة.
الجريدة الرسمية