150 أسرة محرومة من مقررات التموين والخبز المدعم بسبب البطاقات بالفيوم
تعاني أكثر من 150 أسرة بقرية جرفس التابعة لمركز سنورس بالفيوم، من تعطل بطاقات التموين الذكية، وحرمانهم من السلع التموينية والخبز منذ أكثر من عامين، ويطالبهم مكتب تموين القرية كل بضع شهور بتقديم طلب من جديد للحصول على بطاقة تموين جديدة (بدل تالف).
ويبدو أن المشكلة ليست في جرفس وحدها، بعد أن تقدم اليوم الإثنين العشرات من قرى أخرى بشكاوى إلى محافظ الفيوم، الدكتور جمال سامي، أثناء انعقاد اللقاء الأسبوعي لخدمة المواطنين، يتضررون من طول فترة تفعيل البطاقات الذكية المتعطلة لفترات تصل إلى 2 و3 سنوات، ومعظم المتضررين من اسر فقيرة ويضطرون لشراء العيش والسلع الاستهلاكية ( زيت ـ سكر ـ ارز) بالأسعار الحرة، رغم احقيتهم للدعم.
يقول شعبان أحمد من أهالي قرية جرفس، إن بطاقته تضم 7 أفراد ومتوقفة منذ سنتين ونصف، لا يصرف سلعا أو خبزا أو دقيقا، ويضطر إلى شراء العيش والزيت والسكر والسمن والدقيق بأسعار غير مدعمة وهو من غير القادرين فنظره ضعيف لدرجة أنه يسير في الشارع بصعوبة أو بمساعدة أحد أفراد القرية.
وأضاف شعبان: تقدمت بعشرات الشكاوى إلى مكتب تموين قرية جرفس إلا أنهم لا يستجيبون، وفي كل مرة يطلبون منا تجهيز ملف للبطاقة ولكنها لم تصل إلينا حتى الآن.
وأوضح محمد إبراهيم أحد الأهالي، أن بطاقته تصرف تموين 5 أفراد ومتوقفه منذ سنتين وأن دخله لا يكفي لشراء العيش بقيمته بدون دعم فسعر الرغيف في المخابز غير المدعمة 50 قرشا وأقل من نصف الرغيف المدعم في الوزن، وبالتالي يزيد استهلاك الفرد إلى 9 أرغفة في اليوم وهو ما يعني أن أشتري ما يكفي 5 أفراد 45 رغيفا بمبلغ 22.5 جنيها في اليوم ودخل الأسرة لا يكفي لإنفاق 675 جنيها شهريا على العيش وحده.
وقال مرسي عبدالفضيل من الأهالي: بطاقتي مسجل بها 6 أفراد ومتوقفة من عام 2015 وكلما تقدمنا للحصول على بدل تالف يعود مكتب التموين ويطلب منا تقديم الأوراق من جديد لأن السابق فقد ولا ندري ماذا نفعل ونحن من الأسر غير القادرة على مواجهة أعباء المعيشة.
وأكد مصدر من مديرية تموين الفيوم أنه لا دخل للمديرية في تأخر إصدار البطاقات الذكية المشكلة كلها مع الشركة المكلفة بإصدار البطاقة، وهي فعلا تتأخر كثيرا لفترات تزيد عن السنتين بسبب تكدس الطلبات من كل الجمهورية.