رئيس التحرير
عصام كامل

«مدمن بأمر الأم».. سيدة تجبر نجلها على الإدمان من أجل الرجولة.. وأخرى للرغبة في قتله.. وخبراء علم النفس: بعض العشوائيات تعتبر الإدمان اكتمالا للنمو.. وغريزة الانتقام ضمن الأسباب

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


لم تعد الأم مدرسة، ولم تعد الجنة تحت أقدامها، ذلك بعد أن أقدمن بعضهن على دفع أولادهن لإدمان المخدرات أو الأفلام الإباحية، في ظاهرة باتت منتشرة خلال الفترة الماضية بما بات يهدد أجيالا كاملة.


من أجل الرجولة
«ابني راجل» مقولة تستخدمها الأم في غير مكانها الصحيح، حيث أجبرت أم ابنها على تناول المخدرات ومشاهدة الأفلام الإباحية بحجة رغبتها في أن يكون رجلا.

بدأت القصة بوقوف الزوج أمام محكمة الأسرة يشكو من تصرفات طليقته التي دمرت حياتهما الزوجية والتي انتهت إلى الطلاق، وقال إنه اتفق معها على أن يحصل على حضانة ابنهما مقابل 100 ألف جنيه.

وافقت "منى" على أخذ هذا المبلغ مقابل التنازل عن حضانة الابن بشكل ودي، واقتنعت أن ابنهما سيعيش حياة جيدة مع والده، كما اتفق "أحمد" على أنه لن يمنعها من رؤية الطفل، فإنه سوف يسمح لها مرة أسبوعيا بقضاء وقت معه، وبعد شهور انتهت أموال "منى" التي حصلت عليها من طليقها.

لجأت "منى" بأن تساوم طليقها على أخذ 100 ألف جنيه مرة أخرى مقابل ترك الطفل معه، لكن "أحمد" رفض أن يقع ضحية طمع واستغلال طليقته، حتى لجأت إلى محكمة الأسرة ونجحت في الحصول على حق الحضانة، ومنعت الأب من رؤية ابنه لعدة أشهر.

وفي أحد الأيام فوجئ باتصال من صديق ابنه يخبره بأن ابنه يتعاطى المخدرات، حيث تجبره والدته على ذلك، ثار الأب وتوجه إلى منزل الأم ليواجهها بما عرفه، ليصطدم بردها بأنها تريد أن يصبح ابنها رجلا، كما أنها تجعله يشاهد أفلاما إباحية.

للتخلص منه
وفي واقعة أخرى، تجردت أم بمدينة السلام من مشاعر الأمومة، واتفقت مع زوجها على التخلص من صغيرها من زيجة سابقة، وأجبرته على تناول أقراصا مخدرة التي لم يتحملها الطفل فلقي مصرعه في الحال.

خلال معاينة جثة عمر " ٣ سنوات " المقيم بصحبة والدته "ربة منزل"، وجد آثار حروق بالوجه وكدمات بأنحاء متفرقة بالجسم، وفور إخطار اللواء أسامة الصغير مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة آنذاك، أمر بسرعة كشف غموض الحادث وضبط مرتكبيه.

وتوصلت جهود البحث إلى أن وراء ارتكاب الواقعة والدة المجني عليه وزوجها " فران " تم ضبطه، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة، وقررت الأم بقيامها وزوجها بالتعدي على الطفل بالحرق والضرب وإجباره على تناول أقراص مخدرة لم يتحملها الصغير، فلقي مصرعه على الفور، بررت الأم وزوجها جريمتهما لعدم رغبتهما في الإنفاق عليه نظرا لإنجابها طفلًا آخر.

المناطق العشوائية
يقول «جمال فرويز» الخبير النفسي في بعض المناطق العشوائية يساعد الأباء والأمهات أبناءهم على تناول المخدرات، اقتناعا منه أنه بذلك قد اكتملت ذروته ولن يستطيع أحد أن يؤذيه، ويعترفون بأن نجلهم يشرب المخدرات ولكنه ليس مدمن.

وأضاف «فروي» أن الأم التي تجبر أبناءها على الإدمان، شخصية سيكوباتية مضطربة، مصابة باللامبالاة، وليس لديها القدرة على السيطرة على أفكارها، ولن تحكم توابعها.

الكراهية
ومن جانبه، قال ماهر الضبع، أستاذ علم النفس بالجامعة الأمريكية، إن مشاعر الكراهية من أقوى العواطف التي يصعب السيطرة عليها، تطغو على أي مشاعر أخرى، وتدفع حاملها لارتكاب أي جرائم دون دراسة عواقبه.

وأشار إلى أن عواطف السيدات صعب السيطرة عليها كما أن بعضهم يوظف كراهيته خطأ، بإيذاء الابن للانتقام من الأب، وخاصة إذا كان يشبهه كثيرا، أو يتعامل معها بنفس قسوة طليقها.
الجريدة الرسمية