الحكومة الإماراتية: القدس جوهر عملية السلام واستقرار المنطقة
أكدت الحكومة الإماراتية أن القدس تمثل جوهر عملية السلام التي تشكل الضامن الأساسي لاستقرار المنطقة، وأي إخلال بهذه المعادلة قد يفتح أبوابا جديدة لخطاب متطرف جديد.
وأضح مجلس الوزراء الإماراتي، بحسب سكاي نيوز عربية، أن الإمارات ستبقى داعمة لهُوية القدس العربية وللوضعية القانونية التي أرستها كافة الاتفاقيات الدولية بخصوصها وحقوق الشعب الفلسطيني.
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي: "إن القدس بعروبتها وهُويتها التاريخية والدينية قِبلة لجميع الشعوب من مختلف الأديان".
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرر نقل سفارة بلاده لدى الكيان الصهيوني إلى مدينة القدس الشريف، مما أشعل حالة غضب عربية وإسلامية، وانعقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، بِناءً على طلب من دولة فلسطين، للنظر في توجهات الإدارة الأمريكية بشأن تغيير الوضع القانوني لمدينة القدس.
وأصدر المجلس قرارا بالإجماع لمطالبة الولايات المتحدة الأمريكية، وجميع الدول، بالالتزام بكافة قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بمدينة القدس، بما فيها قرارات مجلس الأمن أرقام 252 (1968)، 267 (1969)، 465 و476 و478 (1980)، 2334 (2016)، ومبادئ القانون الدولي، التي تعتبر كل الإجراءات والقوانين الإسرائيلية المستهدفة تغيير الوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس الشرقية ومقدساتها وهُويتها وتركيبتها الديموجرافية، ملغاة وباطلة، وتنص على عدم إنشاء بعثات دبلوماسية فيها أو نقل السفارات إليها أو الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل، والتي تعتبر أن القدس الشرقية جزءا لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967.
وحث القرار الولايات المتحدة الأمريكية على الاستمرار في لعب دور إيجابي ونزيه ومحايد، والاحتفاظ بهذا الدور البناء، لتحقيق السلام الدائم والشامل في الشرق الأوسط، استنادًا إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وقواعد القانون الدولي، ومبادرة السلام العربية لعام 2002، وعلى أساس حل الدولتين، ومبدأ الأرض مقابل السلام.