رئيس التحرير
عصام كامل

حكاية قرار سعودي أشعل أزمة بين عمان والرياض

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

حالة من التوتر بين السعودية والأردن، ظهرت ملامحها بعد إطلاق السفارة السعودية في عمان تحذيرًا لرعاياها بالابتعاد عن أماكن التجمعات والمسيرات التي شهدتها الأردن، رفضًا للاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة إسرائيلية، مما تسبب في تعليقات رافضة لذلك القرار من جانب نواب أردنيين.


جاءت البداية مع إعلان السفارة السعودية بالأردن، الخميس الماضي، عبر حسابها الرسمي على «تويتر»، والذي جاء فيه «تهيب السفارة بمواطنيها المقيمين على الأراضي الأردنية الشقيقة والطلاب الدارسين في الجامعات الأردنية الابتعاد عن أماكن التجمّعات والمسيرات حفاظًا على سلامتهم».

إلا أن ذلك التحذير قوبل بهجوم من قبل نواب أردنيين، أبرزهم النائب خليل عطية، الذي كتب عبر صفحته الشخصية على «فيس بوك»: «التحذير غير موفق وغير مقبول ويجب التراجع عنه».

لكن سفير المملكة في عمان الأمير خالد بن فيصل بن تركي، عقب على مواقف بعض النواب في البرلمان الأردني بشدة، وذلك لتحذير السفارة مواطنيها من الاقتراب من مناطق المسيرات المنددة بقرار ترامب حول القدس.

وأكد السفير الأمير خالد بن فيصل بن تركي أن موقف المملكة العربية السعودية تجاه القضية الفلسطينية ثابت، مشددًا على أن المملكة تقبل بالقدس الشرقية عاصمة فلسطينية.

ونفى السفير السعودي وجود ما يسمى «صفقة قرن» أو أن يكون ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان طرفًا فيها.

وشدد على أن المملكة لا تملك صلاحية فرض قرارات على الدول المستضيفة للاجئين، أو تقدم أراضي الغير للفلسطينيين وقدم سيناء مثالًا لذلك.

وحذر السفير، النواب الأردنيين الذين قال إنهم يتجاوزون الحدود بالتصدي لهم، لكنه لم يحدد آلية هذا التصدي.
الجريدة الرسمية