رئيس التحرير
عصام كامل

أشهر بائع صحف بالإسكندرية.. 45 عاما في خدمة صاحبة الجلالة (صور)

فيتو

"الصحف الورقية باقية بقاء الزمن، دي مهنة بتغذي العقول مش بتغذي البطون".. هكذا استهل أحمد فوزي عبد الله، وشهرته "سونة" أشهر بائع صحف ومجلات بمنطقة محطة الرمل، بوسط الإسكندرية- حديثه، مؤكدا أن الصحف الورقية لها متعتها الخاصة، التي لا يمكن أن تتغير، ولها قراؤها الذين لا يمكن أن يستغنوا عنها، مهما حدث من تطورات في المهنة.


"سونة" أحد أشهر بائعي الصحف في مدينة الإسكندرية، يعرض بضاعته من الصحف المختلفة؛ من قومية وصحف خاصة وصحف حزبية، بجانب المجلات وكتب المشاهير والصحف الإقليمية، إلى زبائنه؛ ليختار كل زبون مقروءته المفضلة.

ويعمل "سونة" في توزيع الصحف منذ 45 عاما، وورث تلك المهنة عن والده، وظل يعمل بها حتى اليوم، معللا استمراره في تلك المهنة بحبه الشديد لتلك المهنة، واصفا نفسه بـ"بائع المعرفة".

والتقت "فيتو" سونة، بائع الصحف والمجلات بمحطة الرمل وسط الإسكندرية؛ للتعرف من خلاله على أزمات الصحف الورقية، وأسباب عزوف القراء عن شراء الجرائد، ولماذا المطبوعة يرتفع معدل توزيعها دون غيرها.

وقال سونة: "أنا شاهد على مهنة الصحافة، وما جرى بها منذ أكثر من 45 عاما، حيث إننى تعاملت مع الكثير من رؤساء مجالس إدارات الصحف المختلفة سواء قومية أو خاصة أو غير ذلك، وبداية انخفاض معدل التوزيع للصحف الورقية القومية، يعود بشكل مباشر إلى رؤساء مجالس الإدارات؛ لأمرين؛ أولهما عدم نقل نبض الشارع المصري، وعدم الاهتمام لأمر المواطن المصري، وكل ما ينشر على صفحاتها يتعارض مع واقع الشارع المصري، وثاني أمر عدم الاهتمام بالتوزيع، ولا بمسئولي البيع، وعدم الاجتماع بهم من حين لآخر".

وقدم "سونة" بائع الصحف روشتة إلى كل جريدة ورقية ترغب في زيادة معدل توزيع أعدادها في الأسواق، وتزدهر بين قرائها، قائلا: «أولا يجب على كل جريدة أن تقابل بائع الصحف وتناقشه في الأزمات التي تقابله، وتتعرف على مدى إقبال المواطنين على الصحف، وما الأمر الذي يستهويهم، وما الأمر الذي ينفرهم من الجريدة، وتقديم كافة أشكال الدعم إلى البائع؛ لأن البائع يستطيع أن يساهم بشكل كبير في رفع معدل توزيع أي جريدة».

وأشار إلى ضرورة الاجتماع بالبائعين من حين لآخر؛ لمناقشتنا في المشكلات التي تقابل التوزيع، ونزول المسؤولين عن الجريدة إلى أكشاك باعة الصحف وتوزيع عليهم تيشرتات باسم الجريدة في فصل الصيف، وكذلك توزيع بلوفرات على الباعة في فصل الشتاء، مطبوع عليه اسم الجورنال، لعمل دعاية للجريدة، وفى نفس الوقت دعم كبير للبائع.

وطالب أيضا بالاهتمام لأمر المواطن المصرى البسيط، وعرض مشاكله في صفحات الجريدة، وعرض محتوى دسم يجذب القارئ، وينقله من منطقة عدم المعرفة إلى منطقة الوعي والفهم.

وأثنى بائع الصحف على صحيفة "فيتو"، قائلا؛ «جريدة "فيتو" من الصحف التي تتميز بحب القارئ لها؛ لأنها تنقل نبض الشارع المصري، ولا تتجاهله».
الجريدة الرسمية