رئيس التحرير
عصام كامل

مشكلات بالجملة تواجه تشغيل التاكسي النهري بالقاهرة.. «النقل»: التعاقد مع شركتين لتشغيله.. «البرغوثي»: سوء الإدارة وراء تأخر ظهوره للنور.. و«أستاذ طرق»: بطء الإجراءات وغيا

التاكسي النهري بالقاهرة
التاكسي النهري بالقاهرة

العديد من التحديات والصعوبات تواجه خروج مشروع التاكسي النهري للنور، وذلك بالرغم من احتفاء الحكومة بالمشروع والتعاقد بالفعل مع شركات خاصة لتشغيل أول تاكسي نهري داخل نطاق القاهرة الكبرى.


وأكد الدكتور عبد العظيم محمد رئيس هيئة النقل النهري، على أنه تم التعاقد مع شركتين لتشغيل أول تاكسي نهري داخل نطاق القاهرة الكبرى، مشيرًا إلى أن هناك شركة انتهت بالفعل من إجراءات تشغيل التاكس النهري، موضحًا أن الشركة الثانية مازالت تعمل على إنهاء إجراءات تجهيز المراسي النهرية استعدادا لبدء تشغيله.

تطبيق تكنولوجي
ومن جانبه، أكد الدكتور حمدي البرغوثي، خبير النقل الدولي، أن الفكرة ليس جديدة على الإطلاق، ولكن سبق طرحها منذ 6 أشهر، وللأسف لم تنجح لسوء الإدارة، مشيرًا إلى أنه يجب أن يكون التاكسي على طول نهر النيل مع خط المترو، حتى نتمكن من ربط جميع أنواع وسائل النقل بعضها البعض.

وأضاف البرغوثي، في تصريح لـ«فيتو»، لا بد أن يكون التاكسي يتميز بشيء مختلف عن باقي المواصلات الأخرى، حتى يجذب ركابا جددا، مؤكدًا أن تلك المواصلة يجب اتصالها بالتكنولوجيا الحديثة، من خلال أنظمة متصلة بالإنترنت، مثل تطبيق «أوبر وكريم»، بالإضافة إلى اتصالها بجهاز تتبع لمعرفة خطة.

وتابع: وقبل تطبيق كل هذا يجب أن يكون هناك إدارة جيدة قادرة إلى إدارته على المستوى المطلوب.

خدمة مميزة
بينما قال الدكتور مصطفى صبري، أستاذ النقل بجامعة عين شمس، أن هذه الفكرة جيدة للغاية، ولكن لا بد من وجود مراس متميزة، بالإضافة إلى تقديم خدمة مميزة للعميل، مشيرًا إلى أنه إذا تم بالفعل هذا في القاهرة، سيكون إنجازا حقيقيا في تطوير وسائل النقل.

وأضاف صبري في تصريح لـ«فيتو»، أنه يجب أن يكون هناك تكامل حقيقي بين التاكسي النهري ووسائل النقل الجماعي المختلفة، حتى يسهل على الراكب عملية التنقل، موضحا أنه يجب تنفيذه بشكل جيد، وعلى المستوى المطلوب لكي يساهم في تقليل الازدحام على الطرق.

عوائق
وفي نفس السياق، قال الدكتور عماد عبد العظيم، أستاذ الطرق والكباري، إن التاكسي النهري يستطيع القضاء على التكدس المروري، وتخفيف المعاناة عن كثير من المواطنين، لكنه يكون فعالا إذا تمت إدارة تلك الوسيلة بصورة تجذب المواطنين لركوبها.

وأضاف أن مشروع الأتوبيس النهري فشل خلال الأعوام الأخيرة للعديد من الأسباب، من بينها البطء في الحركة، بجانب غياب التسويق اللائق لهذه الوسيلة المهمة.
الجريدة الرسمية