رئيس التحرير
عصام كامل

قرى بالدقهلية تطالب بالانفصال لتدني مستوى الخدمات (صور)

فيتو

يشهد عدد من قرى محافظة الدقهلية الحدودية، حالة من الإهمال والتهميش وتطالب بالانفصال عن المحافظة ونقل تبعيتها للمحافظة الأقرب لها بدلا من أن تكون محسوبة على الدقهلية ولن تحظى بأي اهتمام في ابسط حقوقها.


من بين تلك القرى "السعدية البحرية" التابعة لمركز بلقاس، وعزبة الشط التابعة لمركز شربين ومنشأة الجمال والعزب التابعة لها وقرية البجلات بمركز منية النصر وعزبة الفتح التابعة لمركز ميت سلسيل، إلى جانب 7 قرى تابعين لمركز بنى عبيد وهى" قرية عامرية - قرية رفعت - قرية عفت - قرية أبو خضر - قرية رجب عسكر - قرية البحر القديم - قرية الحجانفة"، وذلك لتدني الخدمات بهم وتجاهل المسئولين لطلباتهم المتلاحقة والمتوالية بوضع خطة تنمية لقراهم المعدومة خدميا بشكل كامل.

قرية السعدية البحرية ببلقاس، قرية بلا أي خدمات ونظم أهلها العديد من الوقفات الاحتجاجية وقدموا العديد من الشكاوى إلى أن طفح بهم الكيل على حد قولهم، وطالبوا بالانفصال عن محافظة الدقهلية.

ويقول محمد مصطفى مزارع، وأحد أهالي قرى منية النصر، إن معظم القرى لا توجد بها طرق لربطنا بخدمات المركز، لافتا إلى وجود طريق ترابي بطول 8 كيلومترات يمر بمحازاة مصرف بحر حادوس الذي يصل عمقه لأكثر من 20 مترا، وكان بدوره مصيدة ومقبرة لكثير من أبناء القرى وبحت أصوات الأهالي للحكومات المتعاقبة ومنذ عشرات السنين لرصفه وإنارته دون أي استجابة.

وأوضح أن هذا الطريق ملاذا آمنا لكل المجرمين وقاطعي الطرق مما يعد معه مصدر لرعب لأهالي القرى؛ لأنه الطريق الوحيد الواصل لهذه القرى والذي يعبره الأطفال ذهابا وإيابا للوصول إلى مدارسهم.

وأضاف أنه لا توجد مدرسة واحدة بهذه القرى ولا وحدة صحية ولا صرف صحي كما أن شبكة الكهرباء متهالكة بشكل كامل والمياه جميعها مخلوطة بالصرف الصحي مما تسبب في انتشار الأمراض والأوبئة بشكل خطير بين أبناء هذه القرى، ويريدون خطة تنمية مرحلية تنفذ على مراحل حتى لا ترهق الدولة لأنهم يعلمون ويقدرون ما تمر به البلاد من ظروف.

كما تعانى عزبة الشط بشربين من تدني في مستوى جميع الخدمات، وقال أهالي عزبه الشط اننا مهمشون ونحن في نهاية أطراف محافظة الدقهلية ويبلغ عدد السكان حوالي 15 ألف نسمة ولا نجد أي اهتمام، وتجمهر العشرات من أهالي عزبة «الشط»، التابعة لمركز شربين، للمطالبة برصف الطريق الرئيسي للقرية، والبالغ طوله أربعة كيلومترات، والمتبقي منها بدون رصف 2 كيلو فقط، منددين بتجاهل المسئولين لمطالبهم.

فيما قال محمد عبد الجواد على أبو السعود إن القرية معدومة، ولا يوجد بها أي مدرسة، وجميع أبنائهم يقطعون عشرات الكيلومترات للوصول إلى مدارسهم، ولا يوجد سوى مدرسة واحدة آيلة للسقوط ومؤجرة من الأهالي، وأكد أحمد إبراهيم أحد أهالي القرية على أن الإهمال يملأ القرية، فالطرق الإسفلتية معدومة بالقرية والخدمات متوقفة والفقر والمرض هم أصدقاء العزبة، مشيرا إلى أنهم طرقوا أبواب المسئولين عشرات المرات لحل أزمتهم ولكن دون جدوى، مشيرا إلى أن الطلاب يسيرون يوميا أكثر من أربعة كيلو على الأقدام لبعد المدرسة عنهم، بالإضافة إلى عدم رصف الطرق لاستخدام السيارات لنقلهم.

ولم يختلف الأمر كثيرا عن قرية منشأة الجمال التابعة لمركز منية النصر فبعد تدهور الخدمات وانعدامها، طالب الأهالي بها بالانفصال عن المحافظة والانضمام إلى دمياط، في محاولة للحصول على أبسط حقوقهم، على حد قولهم.

وأكد صقر: "أحد أهالي قرية منشأة الجمال على أن القرية محرومة من الصرف الصحى وأبناؤهم يعانون كثيرا في الذهاب والإياب للمدارس، مشيرا إلى أنهم يقطعون يوميا مسافة لا تقل عن 15 كيلو تقريبا للوصول لأقرب مدرسة لهم بمحافظة الدقهلية في حين أن مدارس دمياط تبعد مسافة لا تتجاوز الـ30 مترا.

ومن جانبه، قال عبده البحيرى أحد أبناء عزبة الفتح التابعة لمركز ميت سلسيل، إن القرية لا توجد بها أي مدرسة من أي نوع ولا وحدة صحية ولا طريق مرصوف ولا صرف صحي ولا إنارة في الشوارع والمسجد الوحيد مغلق، ونصلي في الشارع، وكل ذلك بسبب فساد النظام السابق من محليات.
الجريدة الرسمية