رئيس التحرير
عصام كامل

من «السد العالي» لـ«الضبعة».. مشروعات مصرية بمشاركة روسية.. الاتحاد السوفيتي يمول أعظم مشروعات القرن العشرين.. يساهم في نصر أكتوبر..و«بوتين» يدفع مصر للوصول لعصر «ال

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

منذ خمسينيات القرن الماضي وهي الحليف الأقوى لمصر حتى حرب أكتوبر، ذلك كان ملخص العلاقات المصرية مع الاتحاد السوفيتي قبل انهياره.

ومرت العلاقة بتباين وصل إلى ذروته في بدايات عصر الرئيس الراحل أنور السادات قبل أن يقرر الأخير الانحياز الكامل للولايات المتحدة الأمريكية ثم ينهار الاتحاد السوفيتي وتصل العلاقات إلى برود كامل قبل 25 يناير.


جاءت ثورة 25 يناير 2011 لتعيد مصر خريطة تحالفاتها، ومع تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي كان الدور الروسي واضحًا إذ اختارت القاهرة إقامة علاقات متوازنة بين كافة الدول دون الانحياز لواحدة ضد أخرى، وكانت النتيجة علاقات جيدة بين السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين الذي يزور القاهرة اليوم ليلتقى السيسي للمرة الثامنة منذ تولي الأول الرئاسة.

التبادل التجاري

ذلك التعاون تم ترجمته في أرقام، فبحسب الإحصاءات فقد بلغ التبادل التجاري في عام 2016 ذروته، وحلت مصر في المرتبة الأولى بين الدول العربية من ناحية حجم التبادل التجاري مع روسيا، بمبلغ قدره 4 مليارات دولار.

وأشارت تقارير أن الزيارة ستتناول مشروع الضبعة النووي الذي تموله روسيًا، وبالتزامن مع الزيارة ترصد فيتو أهم مشروعات ساعدت روسيا مصر في تشييدها.

السد العالي
المشروع الأعظم في القرن العشرين، هكذا يطلق على السد العالذي الذي كان الاتحاد السوفيتي هو أول المساهمين فيه إنشاء، فبعد رفض البنك الدولي بإيعاز أمريكي لتمويل السد، اتجه الزعيم الراحل جمال عبد الناصر للاتحاد السوفيتي الذي أقرض مثل ملايين الدولارات لتنفيذ المرحلة الأولى من السد في 27 ديسمبر 1958، كما تم توقيع اتفاقية ثنائية بين البلدين بـ500 مليون روبل إضافية لتمويل المرحلة الثانية من السد.

ونتيجة ذلك كان زعيم الاتحاد السوفيتي«خروتشوف» بجوار جمال عبدالناصر وهو يفتتح السد.


مشاريع ثورة 1952
ولم تكتف حقبة الخمسينيات بالسد العالي قط، فقد ساعد آلاف الخبراء السوفيت مصر في إنشاء المؤسسات الإنتاجية، مصنع الحديد والصلب في حلوان، مجمع الألومنيوم بنجع حمادي، مد الخطوط الكهربائية أسوان – الإسكندرية.

كما تم في مصر إنجاز 97 مشروعًا صناعيًا بمساهمة الاتحاد السوفيتي، وزودت القوات المسلحة المصرية منذ الخمسينات بأسلحة سوفيتية.

تسليح حرب أكتوبر
بعد نكسة 1967 كان الدور الروسي هو الأوضح في منطقة الشرق الأوسط بعد أن قرر «عبد الناصر» الاستعانة بهم بشكل أقوى لإزالة آثار العدوان أمام الهيمنة الأمريكية، ووصل الحال إلى وجود مستشارين عسكريين سوفييت لتعليم الجنود المصرية كيفية التعامل مع الأسلحة الحديثة، وانتهى الأمر بنصر أكتوبر العظيم.


الضبعة النووي
وفي الألفية الثانية تعزز روسيا وجودها في مصر والشرق الأوسط من خلال مشروع الضبعة النووي الذي تم الإعلان عنه منذ ثلاثة أعوام، وتأمل مصر من هذا المشروع أن يكون بداية دخول العصر النووي الذي تأخرت فيه كثيرًا، ومصدرًا للطاقة غير المتجددة.
الجريدة الرسمية