سامح شكري يبحث مع فايز السراج تطورات الملف الليبي (صور)
التقى وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الأحد 10 ديسمبر الجاري، مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي فايز السراج، في إطار زيارته الحالية للقاهرة؛ وذلك للتباحث بشأن تطورات الملف الليبي وجهود تسوية الأزمة الليبية.
وقال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن وزير الخارجية أعرب في بداية اللقاء عن تقديره الجهود التي يقوم بها الرئيس السراج من أجل الدفع بالتسوية السياسية في ليبيا ودعم جهود المبعوث الأممي، فضلًا عن العمل على استعادة الأمن والاستقرار في العاصمة الليبية طرابلس.
وأكد الوزير شكري محورية القضية الليبية للجانب المصري وأنها تأتي في مقدمة أولويات السياسة الخارجية المصرية، وحرص مصر على بذل كل الجهود من أجل دعم تسوية الأزمة الليبية بشكل نهائي.
وأشاد فايز السراج بالتحركات المصرية الرامية إلى حلحلة الأزمة في ليبيا، وما تبذله من جهود لتفعيل المسار السياسي من خلال الحل السلمي والحوار بين الأطراف الليبية المختلفة.
كما حرص السراج خلال اللقاء على اطلاع الوزير شكري على نتائج اتصالاته والمشاورات التي قام بها مع مختلف الأطراف الليبية والدولية، وزيارته الأخيرة إلى واشنطن وبرلين، فضلًا عن رؤيته للخروج من الأزمة في ليبيا.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن سامح شكري أكد خلال اللقاء أهمية توفير الدعم الكامل للمسار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة باعتباره الطريق الذي اختاره الليبيون بأنفسهم، واستئناف لجنة الصياغة بتونس عملها في أقرب فرصة ممكنة من أجل البناء على ما تحقق، واستكمال باقي القضايا العالقة لتحقيق التسوية السياسية وإدخال التعديلات اللازمة على اتفاق الصخيرات، كما تم مناقشة سبل التعامل مع الأطر الزمنية المختلفة للعملية السياسية.
وأشار أبو زيد إلى أن سامح شكري استعرض أيضًا خلال اللقاء الجهود المصرية الرامية إلى بناء التوافق وتعزيز المصالحة بين مختلف الأطراف الليبية، وحرص الجانب المصري على استمرار دعم توحيد المؤسسة العسكرية الليبية.
وأكد جولة المحادثات الأخيرة بين العسكريين التي استضافتها مصر اعتبارًا من يوم 6 ديسمبر، فضلًا عن استمرار التعاون مع الجانب الليبي في ملف مكافحة الإرهاب في ظل المرحلة الحرجة التي تمر بها المنطقة.
كما تناول اللقاء أيضًا سبل تطوير العلاقات الثنائية في شتى المجالات الاقتصادية والتنموية التي تمثل أولوية للجانبين، بما في ذلك مجالات الطاقة والمياه وغيرها، والدفع بها نحو آفاق أرحب وأوسع بما يلبي تطلعات الشعبين الشقيقين.
وفي نهاية اللقاء، اتفق الجانبان على تكثيف التشاور والتنسيق خلال الفترة المقبلة، على نحو يسهم في الدفع بالحل السياسي في ليبيا والتوصل إلى حلول توافقية ترضي جميع الأطراف، وتساعد على الانتقال إلى مرحلة إعادة بناء الدولة الليبية وتفعيل دور المؤسسات الوطنية.