رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الأوقاف: كيان الإخوان الاقتصادي أخطر من الجانب السياسي

 الدكتور محمد مختار
الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف: «إن الله استأصل شأفة جماعة الإخوان من الحكم في أقل من عام واحد، بعد أن شاء كشف طبيعتهم ونهمهم للسلطة لأن الله لا يصلح عمل المفسدين.


وأضاف جمعة أن منهج الإخوان الإقصائي يعمل ضد كل من لا ينتمي إلى قبيلة الأهل والعشيرة من أبناء المفسد الملقب عندهم بالمرشد، وعصابة مكتب الإفساد؛ ولم نقف في تاريخنا على إقصاء مثله بهذا التبجح والفجاجة التي رأيناها في عامهم الأسود المشئوم، الذي ما زلنا نعمل بكل قوة على إزالة ما خلفه من كوارث.

وأكد وزير الأوقاف في مقالة الأخير «دولة الجماعة» أن الأمر الذي يجب التنبه له والقضاء عليه هو ما تبقى من كيانات دولة الإخوان الاقتصادية وخلاياها النائمة، فقد رأى المجتمع كله رأي العين كيف كانت تدار الأمور في العام الأسود للأهل والعشير، من تصعيد أحمق لكوادر الجماعة الجهلاء، الذين لا حظ لهم من الفهم أو القيادة سوى التراتب أو الولاء التنظيمي، على نفس نهج الماسونية القديمة وأشد تطرفًا في التراتبية التنظيمية.

وشدد "جمعة" على أنه إذا كانت جماعة الإخوان الإرهابية سقطت سقوطًا ذريعًا مدويًا سياسيًا ومجتمعيًّا وأفلست فكريًّا، فإن هناك جانبًا هامًّا تستميت قيادات الجماعة وعناصرها في الحفاظ عليه، وهو البناء الاقتصادي والمالي للجماعة، وهو ما يمكن أن يطلق عليه دولة الإخوان الاقتصادية.

ولفت الوزير إلى أن الخطر الاقتصادي لا يقل عن الجانب السياسي، لأنه الرابط الذي يربط أعضاء وعناصر الجماعة الإرهابية برباط نفعي وثيق من خلال شراء أصحاب النفوس الضعيفة، والتركيز على المهمشين أو المحرومين أو الأكثر احتياجًا وحتى تجاوزهم إلى غيرهم من طالبي وراغبي الثراء بأي وسيلة حتى لو كانت غير مشروعة أو مدمرة، إضافة إلى خطورة توظيف هذا المال في العمليات الإرهابية.

وحذر جمعة من قيام جماعة الإخوان بعمليات سطو واسعة النطاق على كثير من الجمعيات وتوظيفها لخدمة أغراضها، مع ما تتلقاه من أموال تحت مسمى التبرعات وتوظيفها لصالح الجماعة.
الجريدة الرسمية