«مساكن الموت» في الشرقية تهدد حياة 31 أسرة.. سقوط الأسقف على قاطنيها بسبب انهيار شبكات الصرف.. الأهالي: «المسئولين عاوزينا نموت أو نتشرد في الشوارع».. و«محتاجين الرئيس يسمعنا&
جدران متهالكة يتخللها ظهور أسياخ الحديد المتآكلة من الصدأ.. أسقف بها شروخ كبيرة وتآكل بعضها، بسبب تهالك مواسير مياه الصرف الصحي.. شقق ضيقة جدا تشبه إلى حد كبير مقابر الموتى تحوي داخلها أُسرًا يتجاوز عددهم أكثر من 9 أفراد منهم الكثير من الأرامل وكبار السن والأطفال.. مداخلها تحولت لبرك من مياه الصرف والقاذورات.. هذا هو حال المساكن الشعبية القديمة الكائنة بشارع هندسة الري بمدينة منيا القمح في محافظة الشرقية.
مساكن الموت
يواجه قاطنو تلك المساكن الذين يبلغ عددهم 31 أسرة خطر الموت في أي وقت حتى أطلق عليها أهالي المدينة بـ"مساكن الموت" بسبب الإهمال في صيانتها أو تهالك البنية الأساسية حيث يرجع إنشاؤها منذ أكثر من 38 عاما.
مياه المجاري
ويزيد من هذا الخطر أن الأوبئة باتت تهدد حياتهم بسبب مياه المجاري التي تحاصرهم من كل جانب علاوة على تسلل أشكال مختلفة من الزواحف والقوارض بين الحين والآخر إلى العمارات لتثير الرعب والفزع بين أطفالهم.
مأساة حقيقية
يقول الحاج السيد الروسي أحد قاطني المساكن: نعيش في مأساة منذ 30 عاما بسبب تلك العمارات المهددة بالانهيار فوق رؤوسنا في أي لحظة بسبب طفح الأرض بالمياه الجوفية، خاصة في فصل الشتاء وتحول مداخلها إلى برك من المياه مضيفا: قمنا بتقديم مئات الشكاوى لكل رؤساء المدن والمحافظين الذين توافدوا علينا وذهبنا إلى نواب منيا القمح ولا حياة لمن تنادي ولا أحد سَمعنا ولا حاسس بينا خالص كأننا مش من البلد دي.
غير آدمية
ويضيف محمد البقال: المساكن أصبحت غير صالحة للحياة الآدمية وملئية بالأمراض الناتجة عن مياه الصرف الصحي التي أغرقت الأساسات وقد صدرت لها قرار إزالة منذ شهر ونصف تقريبا ومجلس المدينة يطالبنا منذ أسبوع تقريبا بإخلائها فورا وإلا أنهم غير مسئولين عما سيحدث حال سقوطها فوق رؤوسنا، قائلا: حسبي الله ونعم الوكيل هنروح فين بأولادنا وإحنا مالناش حد هنا "ومش لاقيين اللضا".
طرد الأهالي!
وقاطعته الحاجة فوزية: عاوزين يطردونا من بيوتنا بدون ما يوفروا البديل وأنا ست أرملة وبجري على كوم لحم وعايشين بالعافية إحنا عاوزين الريس إلى إحنا بنحبه وفوضناه وانتخبناه يسمعنا ويقف جنبنا... حرام والله ده ميرضيش ربنا يا حكومة.
حل الأزمة
ويشير "علي محمد" إلى أن هناك بديل لحل أزمة وهي عمارة بجوار إدارة المرور تستعمل للخبرة التابعة لوزارة العدل وهي تابعة لمجلس المدين وبها 30 شقة تصلح للأسر المتضررة وقريبة من أعمالهم ومدارس أطفالهم وقد تقدم المواطنون بذلك لرئيس المدينة لكن الطلب قوبل بالرفض بحد قوله.
تدخل المحافظ
وناشد الأهالي المسئولين وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي ومحافظ الإقليم اللواء خالد سعيد والجهات المعنية الأخرى بسرعة التدخل لإنقاذ حياة المواطنين وإيجاد بديل مناسب لهم خاصة أن حالة المساكن تسوء يوما بعد يوم وعلى وشك الانهيار وحدوث كارثة إنسانية مثلما حدث في السابق.