خبير في معهد واشنطن: مستقبل اليمن محفوف بالمخاطر
أكد سايمون هندرسون، الخبير في شئون دول الخليج العربي بمعهد واشنطن، أن مستقبل اليمن بعد مقتل على عبد الله صالح الرئيس اليمني السابق، زعيم حزب المؤتمر الشعبي العام، محفوف بالمخاطر.
ووضع هندرسون ثلاثة محاور لمستقبل اليمن في مقدمتها إحداث شرخ بين الحوثيين وإيران، عبر إغراء الحوثيين بالمال، لتحقيق هذا النهج، ولكن الحوثيين قد لا يشعرون بعد بالضغط الكافي لقبول أي عرض يقدَّم لهم.
وأشار إلى أن المحور الثاني هو زيادة الضغط العسكري على الحوثيين في شمال اليمن، ويري أنه يمكن القيام بذلك من خلال تعزيز الوحدات السعودية المتمركزة عند الحدود بواسطة قوات إماراتية أكثر كفاءة.
وأكد أن المحور الثالث هو دعم القبائل غير الحوثية، لافتا إلى أنه يمكن اللجوء إلى القبائل الأخرى في شمال اليمن للتصدي لمحاولات الحوثيين السيطرة على المناطق غير الحوثية.
وأوضح الخبير في شئون دول الخليج العربي، أنه أيًا كان المسار الذي يختاره التحالف العربي بقيادة السعودية ضد الحوثيين، فإنه يبدو أن المعارك سوف تستمر في الأيام القادمة.
وِشدد هندرسون، على أنه يتعين على واشنطن أن تشدد على المنحى الإنساني وأن تعمل في الوقت نفسه على تعزيز الجهود الرامية إلى اعتراض طريق الأسلحة الإيرانية وإضعاف حكم الحوثيين.
ورأى أن اليمنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين لا يؤيدون الحوثيين، وقال: "لا بد من إتاحة المجال في النهاية أمام انبثاق قيادة سياسية جديدة من هذه الجبهة الساخنة".