رئيس التحرير
عصام كامل

واشنطن تواجه عزلة في مجلس الأمن بعد قرار ترامب حول القدس

فيتو

وجدت واشنطن نفسها معزولة الجمعة، في مجلس الأمن الدولي الذي عقد جلسة طارئة عبرت فيها الأمم المتحدة عن "بالغ القلق" إزاء مخاطر تصاعد العنف إثر قرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بشكل أحادي بالقدس عاصمة لإسرائيل، في حين أكدت دول المجلس الأوروبية أنه يخالف قرارات الأمم المتحدة.

وصرح سفراء السويد وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا، بأن قرار دونالد ترامب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل "لا يتطابق مع قرارات مجلس الأمن الدولي "مؤكدين أن القدس الشرقية جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأكدت الدول الأوروبية في إعلان صدر في بيان إثر اجتماع طارئ لمجلس الأمن وجدت فيه واشنطن نفسها معزولة، "أن وضع القدس يجب أن يحدد عبر مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين تختتم باتفاق حول الوضع النهائي".

وقالت المندوبة الأمريكية إن الولايات المتحدة ما زالت تتمتع بالمصداقية كوسيط لدى الإسرائيليين والفلسطينيين وذلك بعد قرار الرئيس دونالد ترامب هذا الأسبوع الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

إلا أن الأوروبيين شددوا أنه في هذا الإطار "يجب أن تكون القدس عاصمة لدولتي إسرائيل وفلسطين. وفي غياب اتفاق، لا نعترف بأية سيادة على القدس". وأضافت الدول الأوروبية المذكورة أنه "بناء على القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وخصوصا القرارات 467 و478 و2334 نعتبر القدس الشرقية جزءًا من الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وفيما قالت هيلي إن الأمم المتحدة قوضت بدلا من أن تدعم فرص السلام بالشرق الأوسط. وأضافت المندوبة الأمريكية أن "الولايات المتحدة تتمتع بالمصداقية لدى الجانبين. لن ولا ينبغي إجبار إسرائيل أبدا على اتفاق سواء من الأمم المتحدة أو أي تجمع لدول أثبتت تجاهلها لأمن إسرائيل".

وشدد السفراء الأوروبيون أن قرار ترامب "لا يخدم فرص السلام في المنطقة" ودعوا "كافة الأطراف والفاعلين الإقليميين إلى العمل معا للحفاظ على الهدوء" وقال السفراء الأوروبيون "نحن على استعداد للمساهمة في الجهود الصادقة لإحياء عملية السلام على قاعدة المعايير الدولية المتفق عليها، والمؤدية إلى حل الدولتين. ونشجع الإدارة الأمريكية على تقديم مقترحات مفصلة من أجل التوصل إلى اتفاق إسرائيلي فلسطيني".

ورحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بـ"الإجماع الدولي الكبير المندد بالقرار الأمريكي المخالف لكل قرارات الشرعية الدولية".

وقال المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف خلال الجلسة في كلمة عبر الفيديو من القدس إنه تم إعلان "ثلاثة أيام غضب" من "السادس إلى التاسع من ديسمبر"، محذرا من مخاطر "التطرف الديني".

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل..


الجريدة الرسمية