بريطانيا والاتحاد الأوروبي يتفقان على فاتورة «بريكاست»
أعلنت المفوضية الأوروبية في بيان، التوصل لاتفاق "تاريخي" مع بريطانيا بشأن خروجها من الاتحاد الأوروبي، ما يسمح للطرفين بإطلاق محادثات صعبة بشأن العلاقة المستقبلية عقب الانفصال.
وجاء في بيان المفوضية، اليوم الجمعة: "بريطانيا والاتحاد الأوروبي حققا تقدما كافيا في المفاوضات بشأن شروط انسحاب لندن من الاتحاد، مما يؤهلهما للانتقال إلى المرحلة المقبلة من المحادثات بشأن فترة انتقالية وعلاقات تجارية في المستقبل".
وأعلن الاتحاد الأوروبي، أنه سيعمل على اتفاق تجارة حرة لفترة ما بعد "بريكست" يشبه ذلك القائم بين التكتل وكندا رغم رفض لندن له، مشيرا إلى أن إصرار بريطانيا على مغادرة السوق الأوروبية الموحدة والاتحاد الجمركي لم يترك خيارا آخر.
ومن أهم النقاط التي شكلت تباعدا بالآراء هو فاتورة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إلا أنه تم اليوم التوصل إلى تسوية مالية تقضي بدفع لندن ما بين 45 و55 مليار يورو.
وأرجأت بروكسل تحديد نموذج العلاقات التجارية بين الطرفين إلى وقت آخر، مطالبة بتوضيحات من قبل لندن حول طبيعة هذه العلاقات بعد "بريكست".
واعتبرت ماي أن الجزء الأهم من الاتفاق هو ضمان ألا تعود نقاط التفتيش إلى الحدود بين إيرلندا الشمالية الخاضعة للحكم البريطاني وجمهورية إيرلندا، العضو في الاتحاد الأوروبي، بعد "بريكست" المتوقع رسميا بتاريخ 29 مارس، 2019.
وبحسب الجناح التنفيذي للاتحاد الأوروبي، فإن قرار المفوضية هذا تم رفعه إلى المجلس الأوروبي، (الهيئة التي تضم رؤساء الدول الأعضاء في الاتحاد) للمصادقة عليه.
وأثمر اجتماع لرئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، التي وصلت في وقت مبكر من صباح الجمعة إلى بروكسل، مع رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، عن هذا الاتفاق.