رئيس التحرير
عصام كامل

أزمة القدس من وجهة نظر المحللين الصهاينة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

رغم اتحاد جميع الكتاب الإسرائيليين في فرحتهم بقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن إعلان القدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن ردود أفعالهم تباينت من تقرير لآخر.


حرب أكتوبر
وقال المحلل الصهيوني، أمير أورن، إن القدس كانت السبب الرئيسي وراء اندلاع حرب أكتوبر 1973م.

وأضاف في تقرير نشر في موقع "واللا" الإخباري العبري، اليوم الجمعة، أن اعتراف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال لن يؤدي إلى اندلاع حرب مثل أكتوبر 1973م، ولن تؤدي إلى سقوط آلاف الضحايا، إنما سيكون لها ثمن كبير سواء انتفاضة أو سلسلة من الهجمات.

خلافات فتح وحماس
وأشار إلى أن التقييمات الأمنية في دولة الاحتلال تؤكد أن هناك خلافات بين الرئيس الفلسطيني، محمود عباس "أبو مازن"، الذي لا يريد العنف، وزعيم حماس إسماعيل هنية، المهتم بذلك.

وتابع أنه من المتوقع أيضًا إطلاق الصواريخ من غزة ونجاح هجمات خطيرة المخططة ضد أهداف إسرائيلية.

تحقيق الوعد الانتخابي
فيما كشفت الصحفية الإسرائيلية، أورلي أزولاي، السبب الحقيقي وراء قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن القدس، موضحة أنه يجب النظر إلى وعود ترامب خلال حملته الانتخابية، تلك التي لم يستطع أن يحقق أيا منها حتى الآن فلم يكن أمامه سوى القدس.

وأشار الصحفية، اليوم الجمعة، في تقرير نشر في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إلى أن من بين الوعود التي قطعها ترامب خلال حملته الانتخابية ولم ينفذها: "إلغاء الاتفاق النووي مع إيران، إلغاء خطة أوباما للتأمين الصحي، بناء السور مع المكسيك، إجراء إصلاح شامل في سياسة الهجرة للولايات المتحدة".

وأضافت أن ترامب كان مجبرًا على إنجاز وعد من وعوده من أجل إرضاء الأمريكيين الذين صوتوا له بناء على هذه الوعود، وإعادة شعبيته التي بدأ يفقدها.

ضغوط الاحتلال
وتابعت أن الرئيس تعرض لضغوط جمة من قبل دولة الاحتلال للاعتراف بالقدس عاصمة لها، خاصة خلال الزيارة التي أجراها في المدينة عقب توليه الحكم.


من جانبه علق، إلون فنكس، القنصل العام الإسرائيلي السابق في نيويورك، على القرار الأمريكي بشأن القدس، قائلًا إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، فعل ما قال إنه سيفعله.

إيران المستفيد
وادعى القنصل السابق أن إيران قد تكون أكبر المستفيدين من الإعلان، موضحًا أنه في الوقت الذي استفادت فيه دولة الاحتلال من القرار على المستوى الرمزي، فإن إيران استفادت منه بشكل كبير لأن ترامب وضع إصبعه في عين السعودية، أكبر منافس لإيران.

وأضاف بحسب تصريحات نقلتها القناة العاشرة الإسرائيلية أن الرئيس الأمريكي جعل وضع القدس غامضًا، ولا يزال من غير الواضح ما هي الحدود المستقبلية للقدس وماذا سيكون مستقبلها في سياق المفاوضات.

وحول تداعيات خطاب ترامب قال فنكس، إن دولًا أخرى يمكنها اتباع نهج ترامب والإعلان عن نقل سفاراتهم إلى القدس.

شكوك في الموقف العربي
ومن جهة أخرى، واصلت دولة الاحتلال زرع الشكوك في الموقف العربي من قرار نقل السفارة الأمريكية للقدس وفي هذا الإطار زعم محلل الشئون العربية في القناة العاشرة العبرية، تسفيكا يحزكيلي، إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعلان القدس عاصمة “لإسرائيل” جاء بتفاهم مع دول عربية.

وأضاف يحزكيلي، أن هذه الخطوة لم تكن لتتم لولا أن تم نسجها وبنوع من التفاهم على المستوى الإقليمي بين ترامب ودول عربية.

وتابع: "لستُ متأكدًا أن الدول العربية التي شجبت شفاهية هذه الخطوة، وبالمناسبة هذا شجبًا ليس جديًا".

الفلسطينيون يدفعو الثمن
وذكر يحزكيلي: "لنذكر أن الفلسطينيين يدفعون هنا ثمنًا لتغييرات كبيرة في المنطقة وهم تحملوا الحساب".

وقال يحزكيلي: "قضية الفلسطينيين زجت إلى الزاوية والعالم لم يعد يتحدث عن الفلسطينيين إنما عن إيران، والسعودية، وسوريا، وروسيا هذه هي القصة، لذلك هم الفلسطينيون يدفعون الثمن".

وأعلن الرئيس الأمريكي الأربعاء الماضي، أن الولايات المتحدة تعترف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال وستنقل سفارتها إلى هناك.
الجريدة الرسمية