مزيج من حليب الأم وعناصر البروبيوتيك يخفض خطر السرطان بين الأطفال
أفادت دراسة طبية بأن الأطفال الذين يتم رضاعتهم طبيعيا ويحصلون على مكملات بروبيوتيك لمدة ثلاثة أسابيع، قد تحسنت صحة أمعائهم بصورة كبيرة، والتي ساهمت في حمايتهم من مرض السكر وبعض أنواع السرطان.
وقال الدكتور مارك وندروود، أستاذ طب الأطفال في جامعة "نيويورك": "تعد هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تظهر أن الجمع بين حليب الثدي والعناصر الحيوية والبروبيوتيك يمكن أن تؤدي إلى تغييرات دائمة في التركيب الميكروبي في الأمعاء.. مضيفا، على الرغم من أننا توقفنا عن إعطاء البروبيوتيك في اليوم الـ 28 من الولادة، إلا أن الكائنات الحية التي حصل عليها الطفل استمرت في البراز لنحو 60 يوما، بل لفترة أطول.
وقد يؤدي تعطيل الجراثيم، خاصة في وقت مبكر من الحياة، إلى زيادة مخاطر العديد من الأمراض داخل وخارج القناة الهضمية، بما في ذلك مرض السكر والحساسية والربو ومتلازمة القولون العصبي وبعض أنواع السرطان.
ووفقا للأبحاث التي أجريت في هذا الصدد، يساعد حليب الأم على الحفاظ على تلك المستعمرات الميكروبية على المدى الطويل.
وكانت الأبحاث قد أجريت على 66 أما ورضيعا.. ففي المجموعة الأولى، تم تغذية 34 أما وحديث الولادة بأنواع من البروبيوتيك لمدة ثلاثة أسابيع.. وفي المجموعة الثانية، لم يتم إعطاء عناصر البروبيوتيك سواء للأم أو الرضيع.
وكشفت تحاليل عينات براز الرضع، التي تم جمعها خلال الـ 60 يوما الأولى من الحياة، اختلافات صارخة.. وأشارت النتائج إلى أن التسلسل الوراثي وتحليل البراز، أكدا أن صحة الأمعاء كانت أفضل بين الرضع الذين تناولوا عناصر بروبيوتيك مع حليب الأم، مقارنة بالرضع الذين لم يتناولوا هذه العناصر المهمة.