تشديدات أمنية عقب رصد مخطط لنشر الفوضى.. الأمن الوطني يرصد تحركات خلايا الإخوان للتحريض على العنف.. الجماعة تستغل قرار ترامب لتنظيم تظاهرات تخريبية من المساجد
اتخذت وزارة الداخلية، تدابير احترازية لتأمين المواطنين اليوم الجمعة، تحسبا لأي أعمال عنف في ضوء المعلومات الأمنية بوجود مخطط إخواني لنشر الفوضى.
وتمركزت قوات الشرطة في محيط المساجد الكبرى، والميادين الحيوية، فيما تواجدت عناصر من البحث الجنائي لرصد أي محاولات الإخلال بالأمن العام وضبط القائمين عليها.
مخطط إخواني
وأكدت تحريات قطاع الأمن الوطني، اعتزام عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي، القيام بأعمال تحريضية تستهدف المنشآت والمؤسسات الحكومية، في محاولة لتأليب الرأي العام ضد الدولة المصرية، عقب قرار الرئيس الأمريكي ترامب باعتبار القدس عاصمة دولة الاحتلال الصهيوني، ونقل السفارة الأمريكية إليها.
كما رصدت المتابعات الأمنية، التحضير والتجهيز لتظاهرات الإخوان، عبر الحشد الجماهيري من وسائل التواصل الاجتماعي، ودعوة المواطنين في التظاهر، وإنتاج فيديوهات تحفيزية لإيهام بخروج المواطنين على خلاف الحقيقة.
كما أكدت التحريات الأمن الوطني، أن العناصر الإخوانية ستقود تظاهرات تخرج من عدة مناطق من بينها (مصر القديمة - روض الفرج - شبرا - اوسيم - العمرانية - الجيزة - المطرية - عين شمس- الهرم)، بهدف إحداث حالة من الفوضى، بالتنسيق مع الأذرع الإعلامية الإخوانية لبث رسائل للخارج مفادها أنه لا يوجد استقرار في البلاد.
من جانبه شدد اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، على مساعديه ومديري الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة لإجهاض أي مخططات التنظيمات المتطرفة للقيام بأعمال العنف والحفاظ على أرواح المواطنين.
وشدد على استكمال الجهود لرصد مخططات جماعة الإخوان الإرهابية لاستثمار القرار الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية للقدس في تأليب الرأي العام والنيل من استقرار البلاد.
وأهابت وزارة الداخلية بالمواطنين عدم الانسياق وراء مثل تلك الدعوات التي تحث على إثارة الفوضى والعنف.
حركة غلابة
في سياق متصل رصدت متابعة قطاع الأمن الوطني قيام أحد الأشخاص ببث فيديو عبر شبكة الإنترنت يحث المواطنين على التظاهر وارتكاب أعمال العنف ضد مؤسسات الدولة أعقبه بث ما يسمى بحركة (غلابة) التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية ذات الدعوة ووجهت فيها عناصرها لاستخدام ما يسمى بـ(المبروكة).
وأشارت عمليات الفحص والتحري إلى أن الشخص الذي قام بالتحريض عبر شبكة الإنترنت هو الإخواني ياسر عبد الحليم أحمد عبد الحفيظ وشهرته ياسر العمدة (موظف إداري سابق بميناء دمياط وهارب حاليًا بدولة تركيا – القائم على ما يسمى حركة "غلابة") وأن ما يسمى بـ«المبروكة» عبارة عن كتلة أسمنتية بها العديد من المسامير يتم إلقاؤها على المواطنين بغرض إصابتهم وعلى السيارات وإحداث تلفيات بإطاراتها بهدف تعطيل حركة المرور وإثارة الفوضى.
وأمكن تحديد وضبط العناصر التي اضطلعت بالتخطيط والإعداد لتنفيذ ذلك المخطط.
وهم: محمد مصطفى معوض النبراوي، مدير تسويق سابق بشركة سياحة، ويقيم بالمطرية، نسرين عنتر عبد اللطيف محمد مقيمة بروض الفرج القاهرة، وأحمد علي أبو الوفا أحمد، عامل، يقيم بقرية أولاد علي، مركز المنشأة في سوهاج، وله محل إقامة آخر شارع الجامع الطالبية هرم.
ويحيى محمد صبح يحيى محمد، طالب، يقيم بطريق البراجيل - أوسيم، الجيزة، شريف محمد محمد عبد المطلب عاطل، يقيم بمصر القديمة، القاهرة، وتم ضبط بحوزتهم 50 من كتلة أسمنتية المسمارية.
استغلال الجمعة
وأشارت عمليات المتابعة إلى أن تلك العناصر كانت تخطط لاستغلال صلاة الجمعة في دفع العناصر الإخوانية للاندساس في صفوف المواطنين للقيام بعمليات عنف وتخريب أثناء الخروج من المساجد والعمل على الاحتكاك بقوات الشرطة لإثارة الفوضى والاعتداء على المنشآت للإيحاء بوجود حالة من الانفلات الأمني وعدم الاستقرار على خلاف الحقيقة.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية وتوالى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.