«القدس الشريف» تتصدر خطبة الجمعة في مساجد الجمهورية
تستعد المساجد على مستوى الجمهورية اليوم الجمعة للحديث عن القدس الشريف وهُويته العربية وعدم السماح للمساس بالمسجد الأقصى.
وأصدر الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف قرارا بأن تكون خطبة الجمعة في الجامع الأزهر عن القدس الشريف وهُويته العربية، كما وجه وزير الأوقاف أيضا بأن تكون خطبة الجمعة القادمة في جميع مساجد الجمهورية عن القدس الشريف وهُويته العربية، وحث العرب جميعا على الوقوف صفا واحدا ضد كل الدعوات والمحاولات التي من شأنها تغيير هُوية القدس العربية أو سلب حق أصيل من حقوق العرب.
كما دعا شيخ الأزهر جموع العالم الإسلامي في شتى بقاع الأرض، بأن تكون خطبة جمعتهم القادمة أيضا عن القدس الشريف والعمل على نصرته ورفض أي محاولة لتغيير هُويته العربية، والتأكيد على حقوق العرب والفلسطينيين التي أقرتها جميع المواثيق والأعراف الدولية.
وكان فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، حذر خلال لقائه رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، من اتجاه بعض الدول إلى نقل سفاراتها إلى مدينة القدس، قائلا: "لو فتح باب نقل السفارات الأجنبية إلى القدس؛ ستُفتح أبواب جهنم على الغرب قبل الشرق"، مؤكدًا أن الإقدام على هذه الخطوة سيؤجج مشاعر الغضب لدى جميع المسلمين، ويهدد السلام العالمي، ويعزز التوتر والانقسام والكراهية عبر العالم.
وفي سياق متصل أكدت وزارة الأوقاف تحديث خطبة الجمعة، لتتضمن في الجزء الثاني الحديث عن القدس وخطورة المساس بها على النحو التالي:
(إننا في الوقت الذي نعمل فيه على نشـر قيـم السـلام للعالم كله، ونؤكد على رفضنا لكل ألوان التطرف والإرهاب، ونحث على نبذ كل ألوان العنف والكراهية والعنصرية، فإننا نؤكد أيضا وبنفس القوة والحسم أن اتخاذ أي خطوات تجاه انتقاص حقوق أمتنا وسيادتها في القدس مسجدًا أو مدينة إنما يغذي العنصرية والتطرف والإرهاب، ويولد كراهية وأحقادًا ربما لا يمحوها الزمن تجاه كل القوى الداعمة للكيان الصهيوني في محاولة بسط سيادته على القدس والتمدد في أراضيه، كما يعمق الكراهية لهذا الكيان الغاصب، ويدفع إلى جنوح نحو التطرف لا يمكن أن يقف خطره عند حدود منطقتنا، مع التأكيد على الالتزام بهذا النص أو مضمونه وعدم الخروج عليه.