6 آليات من السيسي لتوافر الثقة بين الحكومات والشباب
شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، في جلسة تعزيز ريادة الأعمال في أفريقيا، وذلك في إطار فعاليات منتدى أفريقيا 2017، وبمشاركة رئيس رواندا بول كاجامي، فضلًا عن عدد من رؤساء كبرى الشركات والشباب ورواد الأعمال من مصر وأفريقيا والعالم.
وأكد الرئيس خلال الجلسة وجود رؤية واضحة في مصر تجاه الشباب، حيث كان هناك حرص خلال الفترة الأخيرة على دعم دورهم، خاصة من خلال مؤتمرات الشباب، والتي تعد تجربة رائدة يتم خلالها التحدث مع الشباب في مصر والاستماع إليهم والتفاعل معهم.
وأضاف الرئيس أن مصر حرصت على تقديم هذه التجربة للعالم من خلال مؤتمر شباب العالم وبمشاركة واسعة الشباب من مختلف الدول ومن القارة الأفريقية، مؤكدا أن القادة الأفارقة منتبهين للأهمية الكبيرة التي يجب أن نوليها للشباب، ومساهمتهم الحقيقية ومشاركتهم في صناعة مستقبلهم، فالشباب هم الأمل.
وأكد الرئيس أهمية توافر الثقة بين الحكومات والشباب، مشيرًا إلى أن هذه الثقة لا تقتصر فقط على الجانب المعنوي، بل تشمل كذلك توفير آليات محددة، وأهمها التمويل وفرص العمل والاستثمار ودراسات الجدوى، فالنتائج بدون ذلك ستكون متواضعة على عكس طموحات الشباب الكبيرة، مما قد يسفر عن إحباطهم.
وأشار الرئيس إلى ما تقوم به الحكومة المصرية في هذا الإطار وجهودها لتوفير 200 مليار جنيه على مدار 4 أعوام لتمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر وبفائدة محدودة، ووضع خريطة استثمارية تتضمن الفرص المتاحة، فضلًا عن توفير التدريب والتأهيل بما يساعد على استغلال قدرات الشباب وتوفير فرص العمل لهم.
وتطرق الرئيس كذلك إلى التجربة المصرية في توفير فرص العمل للشباب، حيث أشار سيادته إلى أنه من منطلق الحرص على تفادي التعقيدات والمشكلات التي قد تواجه إجراءات مساعدة الشباب على دخول مجال ريادة الأعمال، حرصت الحكومة على توفير فرص حقيقية للشباب، وذلك من خلال تجهيز مناطق صناعية جديدة بطريقة مختلفة عما سبق إنشائه، بحيث يمكن للشباب البدء الفورى للعمل في تلك المناطق.
وأضاف الرئيس أنه يجرى حاليًا العمل في مدن صناعية للأثاث، وصناعة الجلود، والسجاد، والمنسوجات، توفر العديد من فرص العمل للشباب، كما تم إطلاق مشروع الـ1،5 مليون فدان ليوفر الأرض وآبار المياه ومنظومة الرى للشباب، بحيث يبدأ العمل بفرصة حقيقية للنجاح.
وأشار الرئيس إلى أهمية التواصل مع الشباب، وذلك في إطار تواصل الدولة مع شعبها، بما يوفر الأمل والثقة بين الشباب والقيادة، فبدون ذلك لن يتم توفير الأمل والثقة لدى الشباب.
ولفت الرئيس إلى أن القارة الأفريقية ليس لديها مشكلة في الموارد الطبيعية أو البشرية اللازمة للتطور، وإذا توفرت شبكة طرق أو سكك حديدة لربط دول القارة الأفريقية ببعضها البعض، فستتغير القارة في خلال 10 سنوات، وسيكون لها وجه جديد بدون الحاجة إلى استثمارات أو إجراءات كبيرة.
وألقى الرئيس كلمة خلال الجلسة، واستمع إلى مداخلات من الرئيس الرواندي بول كاجامي، والمشاركين في الجلسة أكدوا خلالها أهمية إعطاء الأولوية لرواد الأعمال الشباب، خاصة وأنهم سيكونون بمثابة قاطرة النجاح للقارة، كما تم التأكيد على ضرورة توفير مناخ الأعمال، بالإضافة إلى بنية تحتية والسياسات الداعمة للشباب، بما يساهم في خلق فرص العمل لهم.