رئيس التحرير
عصام كامل

يد التطوير تمتد أخيرا لمسجد باب الوداع بالفيوم

مسجد قايتباي( باب
مسجد قايتباي( باب الوداع)

اعتمدت وزارة الأوقاف مبلغ 500 ألف جنيه لترميم مسجد قايتباي، ويشرف على الترميمات وزارة الآثار، وتشمل عمليات إصلاح الأرضيات وتدعيم الأساسات ومعالجة الهبوط الأرضي والشروخ بالحوائط والجدران.


ويعتبر مسجد قايتباي بمدينة الفيوم واحدا من أشهر مساجد المحافظة، ويعرف بين العامة بـ "مسجد باب الوداع" لوقوعه في مدخل مقابر مدينة الفيوم وكان يصلى فيه على الأموات قبل أن يتم دفنهم في المقابر.

أنشأت الجامع خوندا أصلباي زوجة السلطان قايتباي بإشارة من الشيخ عبد القادر الدشطوطي في زمن ابنها السلطان الناصر محمد ابن قايتباي( 901 -904 هجرية /1495- 1498ميلاد).

يقع جامع قايتباى في أقصى الطرف الشمالي للقسم الغربي من مدينة الفيوم، ويحده من الجهة الجنوبية الغربية شارع سوق الصوفي، ومن الجهة الشمالية الغربية شارع المدينة الرئيسي الواقع على الضفة الغربية لبحر يوسف، أما الجانبان الآخران فيجاورهما مجموعة من المنازل، وقد كان الجامع قديما يقع نصفه الشمالي الغربي على بحر يوسف فوق قنطرة بفتحتين غير أنه في سنة 1887 ميلادية، تصدع هذا الجزء وانهار نصفه المقام على القنطرة 1862 ميلادية.

حافظت لجنة من الآثار على الأجزاء الباقية من الجامع وأصبحت مساحته مقصورة على الجزء المتبقي المقام على الأرض، وقد بدأ إنشاء هذا الجامع في 5 شوال 903 هجرية /1497 ميلادية.

أما الوصف المعماري من الداخل، فالجامع قديما يتبع نظام المساجد الجامعة، فهو يتكون من صحن أوسط يحيط به أربعة "إيوانات" أكبرها "يوان" القبلة، أما في الوقت الحالي فهو عبارة عن صحن مستطيل طوله 16.60 في 12.50 متر، ويشرف عليه كل من "رواق" القبلة والرواق المقابل له ببائكة ذات أربعة عقود موازية لجدار القبلة، أما الرواقان الآخران فيشرفان عليه ببائكة ذات ثلاثة عقود متعامدة على جدار القبلة وأرضية الصحن منخفضة قليلا عن باقي الأروقة وكانت مبلطة بالحجر الجيري بالقرب من الركن الجنوبي الغربي للصحن يوجد فوقه صهريج مياه.

أما رواق القبلة فيتكون من ثلاث بلاطات، وذلك بواسطة ثلاث بوائك الأولى والثانية من جهة الصحن من ستة عقود، أما الثالثة فهي من خمسة عقود والعقود تسير موازية لجدار القبلة يوجد في وسط البلاطة الأولى من الصحن دكة الملبغ، وهي من الخشب الخرط ويتوسط جدار القبلة حنية المحراب وهي نصف دائرية، وكان سقف الجامع قديما من الخشب على هيئة براطيم خشبية مزخرفة بنصوص كتابية.
الجريدة الرسمية