رئيس التحرير
عصام كامل

بعد مرور 300 يوم على حكم مرسى.. الرئيس وعد الفلاحين باستثمارات بـ 100 مليار جنيه.. و"الزراعة" تطلب من مجلس الوزراء 100 مليون جنيه لشراء أمصال للأمراض.. وأحوال الفلاح ازدادت سوءًا

 محمد مرسي
محمد مرسي

فشل الرئيس محمد مرسي في تنفيذ الوعود التي قطعها علي نفسه في برنامجه الانتخابي "مشروع النهضة"، بعد مرور 300 يوم علي توليه رئاسة مصر، وازدادت أحوال الفلاحين سوءا وفقرا، ولم تعد وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي قادرة علي توفير الأسمدة للمزارعين.


كما تهالك فيه الصرف المغطي ولم تعد وزارة الموارد المائية والري تقوم بصيانة الآبار وهو ما أدي إلي تعرض ملايين الأفدنة إلي الملوحة والبوار، وسط صرخات مكبوتة للفلاحين لا يسمعها وزراء حكومة الدكتور هشام قنديل.

فقد وعد الرئيس مرسي بزيادة الرقعة الزراعية عن طريق استصلاح وزراعة أراضٍ جديدة في الصعيد وشمال سيناء والساحل الشمالي الغربي والوادي الجديد باستثمارات تقدر بنحو 45 مليار جنيه باستثمار 40 قطاعا خاصا و5 قطاعات حكومية.

كما وعد الرئيس بزيادة إنتاجية وحدة الفدان من الأرض وزيادة درجة التكثيف الزراعي بما يسمح بزيادة المساحة المحصولية بمعدل نمو 7% سنويا عن طريق مشروعات لتطوير نظم الري والزراعة من تقاوٍ وأسمدة وميكنة وإرشاد باستثمارات حكومية تقدر بـ10 مليارات جنيه.

ووعد الرئيس أيضا بالعمل علي زيادة الثروة الداجنة بزيادة الاستثمارات بنسبة 50 % والثروة الحيوانية بزيادة الاستثمارات بنسبة 100 % بإجمالي استثمارات بحوالي 50 مليار جنيه عن طريق خفض الاعتماد علي الخارج في استيراد اللحوم والألبان وزيادة فرص العمل في هذا القطاع، ووعد أيضا بزيادة شرائح الدخول المعتمدة علي هذه القطاعات بنسبة 40 % ورفع كفاءة موانئ الصيد والخدمات التي تقدمها في تنمية قطاع الثروة السمكية.

كل هذه الوعود لم يتم تنفيذ أي منها، حيث قال الدكتور نادر نور الدين: "إن سياسة وزارة الزراعة التي اتبعتها خلال الـ 300 يوم من حكم مرسي لم تحقق أي انتعاش للفلاح، فما زال ينتظر الحصول علي الأسمدة من الجمعيات الزراعية، ولكن بلا جدوي ودون أي فائدة، وكذلك قامت الوزارة بالإعلان عن المساحات المنزرعة من القمح بشكل مبالغ فيه، طمعا في إقناع الشعب بأنه يمكن الاكتفاء الذاتي من المحصول.

ولم تستطع وزارة الزراعة مواجهة أسراب الجراد التي خلفت الخراب والدمار للفلاحين دون جدوي، ولم تقم بتعويضهم وظلت متكاسلة حتي وصلت أسراب الجراد إلي قلب القاهرة ومحافظات الدلتا.

وتكاسلت الهيئة العامة للخدمات البيطرية في القيام بدورها في تحصين المواشي ضد مرض الحمي القلاعية، حيث كانت معدلات النفوق عالية للغاية بسبب عدم امتلاك وزارة الزراعة 100 مليون جنيه لشراء الأمصال من الخارج، وقامت بتصنيع مصل محلي في معهد المصل واللقاح بالعباسية، غير قادر علي مواجهة المرض وهو نفس الحال بالنسبة لمرض إنفلونزا الطيور وإنفلونزا الطيور الصينية.

ووعدت وزارة الزراعة أكثر من مرة، بالقضاء علي أزمة الأسمدة في الوقت الذي تعاني فيه الوزارة من أزمة طاحنة بسبب عدم قدرة الوزارة علي الوفاء بالتزاماتها.
الجريدة الرسمية