رئيس التحرير
عصام كامل

جدوى حملات مقاطعة المنتجات الأمريكية.. اقتصاديون: تجارة واشنطن لن تتأثر.. البلاد العربية لا تمتلك بدائل للسلع المستوردة.. نظام التكامل أهم العوائق.. وتدعيم التعاون مع الدول العظمى الحل

فيتو

انطلقت دعوات الفترة الأخيرة لمقاطعة البضائع والمنتجات الأمريكية، للتعبير عن الغضب العربي من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بنقل السفارة الإسرائيلية إلى القدس، بينما كان لخبراء الاقتصاد رأي مختلف، عن عواقب هذا القرار.


نقابة الصحفيين
وجهت نقابة الصحفيين دعوة لمقاطعة السلع والبضائع الأمريكية في العالم العربى والإسلامى، كما ناشدت جميع الصحفيين العرب لفضح الممارسات الأمريكية والصهيونية، في جميع المحافل المحلية والدولية، مؤكدة موقفها الرافض للتطبيع مع العدو الصهيونى.

تهدئة الرأي العام
ويقول علاء رزق الخبير الاقتصادي: بعيدا عن العاطفة إن كان هناك اتجاه باتخاذ قرار لمقاطعة المنتجات والبضائع الأمريكية، فما هو إلا محاولة لتهدئة الرأي العام فقط، فقد تم تجريب مثل هذه القرارات سابقا لم تجدي بأي نتائج إيجابية، كما حدث مع هولندا وسويسرا والدنمارك، ولم تؤت تلك المحاولات بأي ثمار، ولم يستطع أحد مقاطعة المنتجات الأمريكية.

اقرأ.. القصبي: القرار الأمريكي الباطل لا يسقط الحقوق الثابتة لفلسطين

بدائل السلع
وتابع "رزق": لا يوجد بديل في الدول العربية عن المنتجات الأمريكية المستوردة، كما أن مصر تستفيد من المعونة الأمريكية الاقتصادية والعسكرية، والمنطقة بأكملها تدين بالولاء والتبعية لأمريكا، لذلك أي قرارات بالمقاطعة ما هي الإ تغريد خارج السرب لتهدئة الأمور، مشيرا إلى أن القرار سيمر مرور الكرام شأنه شأن غيره من القرارات السابقة.

نتائج غير مجدية
ومن جانبه، يقول صلاح الدين فهمي أستاذ الاقتصاد، إن قرار مقاطعة المنتجات نتائجه غير مجدية، وخاصة أن سوق التجارة مفتوح ولا نستطيع أن نقول أن أمريكا ستقع بعد هذا القرار، مؤكدا أن الدول العربية مؤثرة في المنطقة ولابد أن تدعم موقفها بالاتحاد وإرسال وفد للرئيس الأمريكي ومحاولة إقناعه بالتراجع عن القرار، كما أنه لابد من دعم موقف الدول العربية، بالتعاون اقتصاديا ودينيا وسياسيا وتجاريا مع الدول الأوروبية والآسيوية الأكثر تأثيرا.

اقتصاد قوي
وأشار فهمي إلى أن أمريكا تتمتع باقتصاد قوي، وقادرة على إحلال أسواق جديدة محل الدول العربية، ولديها مخزون بترولي رغم ذلك تستورد من الوطن العربي لتأمين مخزونها.

تابع.. قصة 4 باباوات مع القدس المحتلة.. أنبياء الكنيسة يتقاسمون التاريخ

سلع إنتاجية
وفي نفس السياق، قال عادل عامر رئيس مركز المصريين للدراسات السياسية والاقتصادية، إن 40% من البضائع الأمريكية في الأسواق المصرية لا يوجد منها بديل، وأغلبها ليس مجرد سلع استهلاكية ولكنها سلع إنتاجية تعمل بها خطوط إنتاج.

التكامل
وأوضح عامر، أن السلع الاستهلاكية الغذائية صعب أيضا مقاطعتها شعبيا خصوصا أنها سلع تكاملية أي يشارك في إنتاجها دول أخرى بجانب أمريكا بموجب اتفاقية الجات عام 1997، ومعظم السلع الأمريكية في السوق المصري إنتاج أمريكي بمشاركة اليابان والصين والهند.

وأكد عادل عامر، أن الولايات المتحدة الأمريكية استغلت الوقت الحالي باعتباره مناسب لما تشهده الدول العربية من صراعات دموية وحروب، وأزمات اقتصادية.
الجريدة الرسمية