رئيس التحرير
عصام كامل

افرض جدلًا!!

فيتو

إن فى يوم أجازتك لقيت المدام جاية وجايبة معاها أجندة وجاية عليك وقلبك اتقبض،  وسألت نفسك: هى جاية تطالب بالدين اللى عليا للبقال وبتاع الخضار والتموين، ولّا فلوس المدرسين ولّا الإيجار.. والمغص اشتغل ونبضات القلب زادت، وافتكرت إنك تقرأ آية الكرسى.

وجنب معاليك وراحت قاعدة وابتسامة عريضة، وسألتك: هو انت ممكن تتجوز عليّا فى يوم من الأيام لوربنا بدّل الحال وبقى تمام؟!
تقوم تقول فى سرّك: والله ممكن، بس يتغير وانتى تشوفى أيام عجب.  
تزعق: إيه!! إنت بتفكر فى إيه؟!
تتظاهر إن كلامها مش منطقى، والدليل إن ده لو حصل نبقى نشوف هنعمل إيه، وبعدين بس يتغير الحال وأنا أوريكى أيام .........
وطلبت منك إنك تركز معاها قوى، الموضوع فى غاية الخطورة.
وهنا أعصابك باظت خالص.
وفى سرك ولنفسك: يا ستى خلّصى ده وقوع البلاء ولا انتظاره.
وربنا فتح عليها وفتحت الأجندة.
وهنا رُكَبك خبّطت فى بعض، ورعشة طوبة جاتلك، وقلت لنفسك وصرخت: يا منجى يا رب.
ولقيت الهانم كاتبة قائمة باسم 15 شركة مشروعات فى المستقبل للعيال عشان ما يشفوش الأيام السودة اللى إحنا .....
تلاقى نفسك من غير وعى: هاهاهاهاها، وجسمك ولّع نار ونظرة كلها شرار، وفجأة دموع تنهار، ولسان حالك يقول: إنتى بتعايرينى عشان على قد حالى؟! 
تلاقى المدام تضحك وتقهقه وتحمد ربنا على نعمته وتطلب منك تجيب لها:  
فيلا فى شرم، وعربية موديل السنة، و2 كيلو دهب، كل ده وانت فاتح الهاويس. 
ومكبّر ومنفّض ووقعت على ودناك وانت صغير.
وفجأة تقولك: هو نصيب المواطن الواحد كام من العشرين مليار برميل بترول اللى اكتشفتهم مصر من يومين؟! 

-لو إنت مكانى تعمل إيه؟!  
الجريدة الرسمية