«البنا» يبحث مع ممثل البنك الدولي سبل التعاون في القطاع الزراعي
بحث الدكتور عبد المنعم البنا، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، و"سيمون إيهوي"، مدير الممارسات العالمية للأغذية والزراعة بالبنك الدولي، سبل التعاون بين البلدين في مجالات تنمية القطاع الزراعي في مصر.
وقال وزير الزراعة خلال اللقاء الذي عقد بديوان وزارة الزراعة، إن هناك عددًا من مشروعات التعاون بين الجانبين في القطاع الزراعي، وخاصة في مجال تطوير الري الحقلي، لترشيد استهلاك المياه المستخدمة في الزراعة، من خلال تحسين طرق الري.
وأشار البنا إلى أن هناك أولويات لوزارة الزراعة في الوقت الحالي، وذلك طبقًا لتوجهات الحكومة المصرية، بحيث يأتي على رأس تلك الأولويات برنامج إنتاج التقاوي محليًا وذلك من خلال منظومة جديدة تسهم في الحد من عمليات استيرادها من الخارج، وتوفير عملة صعبة للبلاد.
وأوضح وزير الزراعة أنه يتم التركيز أيضًا في الوقت الحالي على عمل قيمة مضافة للحاصلات الزراعية، من خلال عمل مشروعات وصناعات تكاملية قائمة على المنتج الزراعي، بدلًا من تصديره "مادة خام"، وخاصة في محاصيل القطن، والنباتات الطبية والعطرية، بما يسهم أيضًا في توفير فرص عمل للشباب، وزيادة دخول المزارعين.
وقال البنا إن القيادة السياسية في مصر حريصة على تشجيع الاستثمار وتحسين مناخه وخاصة في المجال الزراعي، بحيث تكون مصر هي بوابة أفريقيا في هذا المجال.
وأكد وزير الزراعة ضرورة أن يشمل التعاون بين الجانبين على التركيز على المزارع الصغير، ورفع مستوى معيشته من خلال السلسلة التسويقية، فضلًا عن دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في المجال الزراعي بالقرى المصرية، بما يساعد في النهوض بالريف المصري، كذلك دعم الاقتصاد الوطني.
وأشار البنا أيضًا إلى أهمية التركيز في هذا التعاون على التعليم الفني والتدريب الزراعي وتطويره، بما يساعد في تغيير ثقافة الشباب في هذا الشأن، ورفع مهارات وقدرات العاملين بالقطاع الزراعي.
ومن جانبه قال سيمون إيهوي، مدير الممارسات العالمية للأغذية والزراعة بالبنك الدولي، إن البنك الدولي حريص على التعاون مع الحكومة المصرية من أجل رفع الإنتاجية الزراعية من خلال تعزيز تخصيص وإدارة الموارد المائية وتطوير سلسلة الإمداد، مع الاهتمام بربط الفلاحين بالأسواق، وتحسين إنتاجية الزراعة كثيفة العمالة، وخلق فرص عمل على مدى سلاسل الإمداد الرئيسية.