وعد ترامب.. وثيقة بيع القدس إلى اليهود (صور)
للمرة الثانية بعد 100 عام يدفع العرب من جديد ثمن ضعفهم وصمتهم أمام الغرب الذي يشاهدونه يبرم صفقات بيع أراضيه لبعضه البعض مكتفين بالتنديد والإدانة دون اتخاذ أي تحركات للدفاع عن أنفسهم.
اليوم وبعد مرور 100 عام على وعد بلفور الذي منح خلاله آرثر بلفور، فلسطين لليهود «من لا يملك لمن لا يستحق»، وأكمل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صفقة بيع العرب في سوق «النخاسة» بإعلانه القدس عاصمة دولة الاحتلال الإسرائيلي بدلا من تل أبيب.
مهاترات أمريكية تحدّث بها ترامب خلال كلمة أطلقها من البيت الأبيض، زعم فيها التزام بلاده بتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين والتزامها أيضا بالحفاظ على الوضع الديني للقدس مركزا للديانات الثلاثة، ولكن الضمانات كالمعتاد لكلامه المعسول ووعوده الزائفة واهية ولا وجود لها.
اقرأ أيضا.. الرئيس الأمريكي يتحدى العالم.. يوقع قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.. يطلب من خارجيته بدء إجراءات نقل السفارة.. يدعو قادة المنطقة لتوحيد الجهود لإحلال السلام (فيديو)
واختار الرئيس الأمريكي صفة «الشجاعة» لتشبيه انتهاكه الكبير بها، فزعم أنه القائد الأمريكي الشجاع الذي تمكن من اتخاذ قرار طالما خشي سابقوه من رؤساء الولايات المتحدة اتخاذه، متهما إياهم بالفشل والجبن دون الاهتمام بما سينتج عن توقيعه على تلك الوثيقة من كوارث تحل لعنتها على الجميع دون نهاية.
وبعد الخروج بإعلانه الفاحش الذي خرق كل الحقوق للشعب الفلسطيني ووضع كل الوصم والعار على العرب، رفع ترامب وثيقة بيعه القدس في وجه شاشات الإعلام العالمي، معلنا نقل سفارة بلاده للقدس بدلا من تل أبيب ومن خلفه نائبه مايكب بنس ترتسم على وجهه ابتسامة اليهود الماكرة التي تعلن في داخلها النصر والفوز على كل انتفاضات الفلسطينيين وجميع أرواح شهدائهم التي ارتفعت للسماء ثمنا للدفاع عن الأرض والعرض ودهسها هو جميعها بـ«جرة» قلم.