نقابة الأخشاب تنتقد موقف مجموعة السويس للأسمنت لعزمها تسريح العمالة
شن عبد المنعم الجمل رئيس النقابة العامة للعاملين بصناعات البناء والأخشاب هجوما حادا على مجموعة السويس للأسمنت لعزمها بيع أراضي الشركة وتسريح العمالة بفتح باب المعاش المبكر للعاملين ووضعها خطة ممنهجة تستهدف بها إغلاق المصنع.
وقال "الجمل"، إن الشركة أعدت بيانا للعاملين كشفت فيه موقف الشركة وخطتها المستقبلية وإلقاء الضوء على الوضع الحالي مشيرا إلى أن الشركة لم تكن منصفة ودقيقة في الحديث عن الوضع في مصر وحاولت التعويل على الحكومة المصرية بأنها كانت السبب في خسائر الشركة نتيجة ارتفاع تكلفة الإنتاج لأكثر من الضعف نتيجة ارتفاع أسعار الوقود وانخفاض دعمها للطاقة مما كبد الشركة خسائر هائلة وذكرت المجموعة في بيانها.
وأشار الجمل إلى أنها للمرة الأولى تشهد مركزا ماليا سلبيا اضطرها للاقتراض من البنوك حتى تتمكن من تغطية مصروفاتها كما رفض الجمل ما ذكرته مجموعة السويس في بيانها للعاملين بأن عام ٢٠١٧ شهد انخفاضا في معدلات استهلاك الأسمنت بمصر بلغ ٧٪ مقارنة بالعام الماضي فضلا عن زيادة عدد مصانع الأسمنت والسعي لتشغيل مصنعين جديدين بطاقة إنتاجية تقدر بـ ١٤مليون طن وأن هذا سيترك انعكاس سلبي على الأسعار لتصبح في مصر أدنى من مثيلاتها في أفريقيا والشرق الأوسط.
وأوضح الجمل، أن حديث الشركة عن وضع قطاع الأسمنت في مصر يكشف عن رغبتها السابقة في احتكار السوق ورفضها لإقامة أي مصنع منافس، ولو أن طاقة الاستهلاك في انخفاض كما تزعم الشركة ما استوعب السوق العقاري زيادات في عدد مصانع الأسمنت ومنتظر إقامة مصانع أخرى وهو ما يكشف الحجج الواهية للشركة فهل يسعى أصحاب هذه المصانع للخسارة بشراء رخص أسمنت باهظة الثمن؟ وتساءل الجمل هل تقف وزارة الاستثمار لمساعدة المستثمرين على بيع الأراضي وتسريح العمالة وزيادة البطالة، والترسيخ لعلاقات عمل جديدة تعتمد على السخرة ؟ أم أنها ستنتفض وتقف في وجه كل مستثمر يعبث بالاستثمار.