2017 عام الفساد داخل إسرائيل
يمكن للإسرائيليين أن يطلقوا على عام 2017 اسم "عام الفساد" نظرًا للكم الهائل من القضايا التي تورط فيها مسئولين إسرائيليين بتهمة الفساد وبتهم أخرى تتعلق بالتحرش الجنسي وغسيل الأموال.
قضية نتنياهو
ولأن الفساد أصبح ثقافة سائدة لدى الاحتلال الصهيوني، حمل عام 2017 أكبر قضية فساد تورط فيها رئيس وزرائه، بنيامين نتنياهو، الذي خضع لتحقيق جديد من قبل الشرطة الإسرائيلية في مقر إقامته غرب مدينة القدس، في قضايا متعلقة بالفساد.
قضية الغواصات
وركزت التحقيقات على القضيتين المعروفتين بالملف «1000» و«2000». وجاء التحقيق مع نتنياهو بعد أن حققت الشرطة مع المحامين، المقربين منه، ديفيد شيمرون، محاميه الخاص، ويتسحاق مولخو، مبعوثه الشخصي، بشبهة إساءة الائتمان في قضية الغواصات المعروفة بالقضية «3000».
واستجوبت الشرطة شمرون ومولخو، في القضية، بعد أن تم استدعاؤهما لمركز التحقيق «لاهف 433»للاشتباه بتورطهما في القضية، بعد أن أدلى شهود من ضباط وشخصيات إسرائيلية حالية وسابقة تورطوا في القضية.
تورط سارة نتنياهو
وتشتبه الشرطة في الملف رقم 1000 بأن نتنياهو وزوجته سارة تلقيا أموالا ورشاوى من بينها سيغار وشمبانيا بعشرات الآلاف من الدولارات، من قبل رجال أعمال، لتسهيل مهام تجارية لهم. ويعد أرنون ميلتشين الشاهد المركزي في هذا الملف.
ويتوقع أن يعرض المحققون على نتنياهو، استنتاجات التحقيق الذي جرى تحت طائلة التحذير مع ميلتشين، الذي يعد الشاهد المركزي في هذه القضية.
أما القضية 2000، فتخص صفقة المقايضة بين نتنياهو وصاحب صحيفة «يديعوت أحرونوت»، حول الحد من عمل صحيفة ثانية منافسة مقابل تغطية أفضل من «يديعوت».
وتحمل «قضية الغواصات»، اسم «القضية 3000»، التي تبحث في صفقة فاسدة لشراء مركبات بحرية من ألمانيا، ويمكن أن تؤدي إلى لوائح اتهام ضد مسؤولين رفيعين. وستنقل الشرطة نتائج تحقيقها مع نتنياهو إلى المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية أفيحاي ماندلبليت الذي كان أوصى باستجواب نتنياهو للمرة الخامسة.
اتهام رئيس الائتلاف الحكومي
واعتقلت شرطة الاحتلال، قبل أيام 17 إسرائيليا من بينهم موظفون كبار في بلدية "ريشون لتسيون" في قضية فساد كبيرة.
وستستوجب الشرطة تحت طائلة التحذير دافيد بيتان رئيس الائتلاف الحكومي والرجل الأول المقرب من نتنياهو في القضية للاشتباه بأنه جدول خلال تسلمه منصب نائب رئيس بلدية ريشون لتسيون، ديونه بطرق غير قانونية إلى عصابة إجرامية في السوق السوداء.
وأشار متحدث باسم الشرطة إلى أن تحقيقا سريا بدأ منذ عام ضد عناصر إجرامية، وبدأ التحقيق العلني بعد جمع الشهادات والإفادات بموافقة المستشار القضائي للحكومة أفيحاي ماندلبليت، والمدعي العام شاي نيتسان.
تحرش جنسي
وتم الكشف هذا العام عن تورط المزيد من الرجال الكبار في إسرائيل بتهم تحرش جنسي والتي تكشف عن مدى تفشي هذه الظاهرة في الأوساط السياسية والإعلامية الإسرائيلية فضلًا عن الإحصائيات التي تنشرها وسائل الإعلام العبرية يوميا عن التحرش بالمجندات داخل الجيش الإسرائيلي.
