وزراء عرب لـ«فيتو»: القدس عربية وقضية أمة.. نجل الملك سلمان: تربيت في بيت فلسطينى وموقف الرياض محسوم.. « معايعة»: قرار ترامب اعتداء واضح وصريح..«رواندزى»: العراق حذر أمري

تتواصل تداعيات رد الفعل الغاضب على ما تردد بشأن نية الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، إعلان نقل سفارة واشنطن لدى الاحتلال من "تل أبيب" إلى القدس، في خطوة تهدف لانتزاع سيادة المدينة المقدسة التي تستضيف أولى القبلتين للمسلمين وكنيسة المهد للمسيحيين.

واستطلعت "فيتو" آراء بعض الوزراء العرب، للرد على الخطوة الأمريكية- الإسرائيلية المرتقبة، التي من شأنها إشعال المنطقة بنيران الغضب.

1- موضوع شعوب

في البداية، أكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة هيئة السياحة السعودي "نجل العاهل السعودي" أن موقف السعودية بشأن القضية الفلسطينية واضح ومعلن وصريح ولن يتغير.

وقال ردا على سؤال لـ"فيتو" على هامش المجلس الوزاري للسياحة اليوم، بمقر جامعة الدول العربية: إن القضية الفلسطينية محسومة بالنسبة للرياض.

وأوضح أن السعوديين تربوا على دعم القضية الفلسطينية، وأصبحت قضيتهم الأساسية، فضلا عن أن الملك سلمان يدعم القضية الفلسطينية بشكل شخصى، وأشار إلى أنه تربى في بيت فلسطيني.

وأوضح أن ترأس دولة فلسطين للمجلس الوزاري للسياحة اليوم، وإتاحة الفرصة لوزيرة السياحة الفلسطينية بالتعقيب على نقل سفارة واشنطن للقدس أكبر دليل على أن القضية الفلسطينية هي القضية الأم.

وشدد على أن القدس عربية إسلامية ليست للمسلمين فحسب ولكن لجميع الأديان، مضيفًا: "ما يهمنا الآن ليس موضوع الدول فقط ولكن موضوع الشعوب أيضا".

2-اعتداء واضح وصريح

من جانبها أكدت وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية "رولا معايعة"، إن اعتزام الرئيس الأمريكي نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، يعتبر اعتداءً واضحًا وصريحًا على الأمة العربية وحقوق الشعب الفلسطيني، ويقوض فرص السلام في الشرق الأوسط.

وأضافت "رولا"، خلال مشاركتها بالدورة الـ21 للمكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للسياحة، المنعقد بالجامعة العربية اليوم الأربعاء: "أدعو الولايات المتحدة وجميع الدول الالتزام بكل قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي المتعلقة بالقدس، والتي تعتبر كل الإجراءات والقوانين الصهيونية التي تغير الوضع التاريخي لمدينة القدس باطلة".

وأضافت: "القدس كانت وما زالت وستبقى عربية فلسطينية وهي العاصمة الأبدية للشعب الفلسطيني".

3-تحذير عراقى

وقال فرياد رواندزى، وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقى: إن مجلس الوزراء العراقى حذر الإدارة الأمريكية من نقل سفارة واشنطن القدس.

وشدد «رواندزى»، أن القدس يجب أن تبقى عربية وعاصمة لدولة فلسطين، محذرا من المخاطر التي يمكن أن تحدث إذا اتخذت الإدارة الأمريكية قرارا بقل سفارة واشنطن للقدس، وكذلك مجازفة الرئيس ترامب، مؤكدا أنه سيترتب على هذا القرار إلحاق ضرر في العلاقات العربية الأمريكية بشكل عام.

ونوه وزير الثقافة والسياحة العراق، إلى أنه أطلق على دورة وزراء السياحة العرب اليوم "دورة القدس العربى" دعما للقضية الفلسطينية، وتم التأكيد بالإجماع على رفض الخطوات الأمريكية في هذا الشأن.