رئيس التحرير
عصام كامل

جنازات زعماء «لم يحضر أحد».. دفن علي عبد الله صالح سرا.. تأبين معمر القذافي بصحبة 10 أشخاص.. حرق «هتلر» وإخفائه لعدم الوصول إليه.. وإغلاق بلدة أثناء دفن صدام حسين

فيتو

لم يكن الرئيس الراحل علي عبد الله صالح أول الزعماء الذين دفنوا دون أن يحضر جنازتهم أحد، فسبقه النازي أدولف هتلر، ومن العرب الليبي معمر القذافي، والعراقي صدام حسين.

عبد الله صالح
            
آخر هؤلاء كان الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله الذي اغتيل منذ أسبوع على يد ميليشيات الحوثيين، إذ أفاد موقع المشهد اليمني أن الرئيس الراحل دفن وسط تكتم شديد، ومنع الحاضرون من حمل هواتفهم وبعدد محدود فقط من أبناء منطقته وأقاربه البعيدين.

وقالت قناة سكاي نيوز، إن جثمان الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح شيع دون مراسم دفن، بمسقط رأسه بسنجان.



القذافي

أعاد المشهد نفسه الأذهان إلى مراسم دفن الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي الذي لقي نفس مصير صالح علي يد مسلحين وتم التمثيل بجثته، في نوفمبر 2011.

وعرضت قنوات ليبية على الإنترنت لقطات لعملية الغسل والتكفين والصلاة على الجثمان، التي لم يحضرها سوى 10 أشخاص.


صدام حسين
             
وواجه الرئيس العراقي الراحل المعاناة نفسها، فبعد تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحق الرئيس العراقي السابق صدام حسين على يد القوات الأمريكية في ديسمبر 2006، بتهمة ارتكاب جرائم قتل، سلمت القوات الأمريكية جثته لثلاثة أفراد من المحافظة أحدهم شيخ عشيرة البو ناصر على الندى التي ينتمى لها، وأغلقت منافذ البلدة لمنع دخول المواطنين، لحين الانتهاء من الصلاة عليه ودفنه في قاعة المناسبات الكبرى التي دفن فيها نجله عدي.


هتلر
     
«أدولف هتلر»، حكم ألمانيا في الفترة بين عامي 1933 و1945، ودفع بلاده إلى الحرب العالمية الثانية، وسيطر على معظم أوروبا، وقتل ستة ملايين يهوديًا في محاولة لإبادتهم، وانتهت الحرب بهزيمته، وكان محصورًا في مركز قيادته تحت الأرض، ورغم اختلاف الروايات بشأن مقتله أو انتحاره إلا أنه لم يتمكن أحد من حضور مراسم دفنه.
وقيل إنه مات منتحرًا بإطلاق النار على رأسه عقب هزيمته في الحرب العالمية الثانية، ثم تبعته زوجته بالانتحار، بتناول حبوب السيانيد السامة لتلقى حتفها على الفور، وحملت الجثتين فوق أرض خارج مستقره وحرقوا إلا أنهما لم تحترقا تمامًا.

وبعد تشريح الجثتين دفنا في مكان سري، وبعد الاتفاق على تسليم منشأة المخابرات المضادة إلى حكومة ألمانيا الشرقية أمر مدير الكي جي بي بتدمير بقايا الجثتين، فأخرجوا جثمانه سرًا، وحرقوه، ورموا الرماد في نهر ألبه، كي لا يتحول قبره إلى مزار للنازيين الجدد.

الجريدة الرسمية