الشيخ كشك يهاجم أمينة السعيد بسبب شائعة
اتهمت منابر المساجد، الكاتبة الصحفية أمينة السعيد بالكفر والخروج على الدين، وقد تمادى الشيخ عبد الحميد كشك - الذي رحل في 6 ديسمبر 1996 - في الهجوم عليهان والطعن في عرضها بحجة أنها تطالب بأن تتزوج المرأة أربعة رجال ــــ وكانت شائعة أطلقت عليها وليس لها وقع من الحقيقة.
"أمينة" انتقدت زواج الرجال من أكثر من واحدة مع عدم الاستطاعة مما يتسبب في انتشار ظاهرة أطفال الشوارع وشنت هجوما عنيفا على الرجال في إحدى الحلقات التليفزيونية.
وكما كتب صلاح حافظ في مجلة روز اليوسف في ديسمبر عام ١٩٧٦ أنه خلال لقاء الصحفيين مع السادات بالإسكندرية، قالت الصحفية أمينة السعيد مستنكرة: "أي خلق وأي شرع وأي دين وأي دولة تسمح باستخدام منابر المساجد للطعن في عرض امرأة مثلي لها خمسة أحفاد".
ثم ألقت أمينة نكتة ذكية وقالت: «في بيت الله وعلى منبر الصلاة يقال للمصلين إن أمينة السعيد تطالب بأن تتزوج المرأة أربعة رجال.. أربعة كأنما لا يكفي عذابا للمرأة أن تتحمل رجلا واحدًا».
يقول حافظ إن سلاح التشهير بأعراض النساء في مصر قد أصبح موجها بصفة خاصة إلى رموز الحركة النسائية ونماذج نهضتها، ثم أنه لم يعد موجها من المقاهي أو الأرصفة أو غرز الحشيش لكنه أصبح يوجهه رجال دين من فوق منابر المساجد باسم الإسلام وأساتذة صحافة أيضا من فوق منابر يومية تدعي الغيرة الشديدة على الإسلام.
جدير بالذكر أن أمينة السعيد هي أول مصرية تدخل الجامعة وأول رئيس لتحرير صحيفة، وترأست دار الهلال أعرق مؤسسة صحفية في مصر بعد مؤسسة الأهرام.