رئيس التحرير
عصام كامل

«الصحة» تحذر من الاستخدام الخاطئ للأدوية.. «التفتيش الصيدلي»: قطرة العين تخلط مع الهيروين لتزيد من تأثيره.. الليمون يدمج مع أدوية لتحويله لمخدر.. ولا عقوبات للمتاجرين والمسألة مترو

فيتو

شهدت الفترة الأخيرة وجود استخدام سيئ للأدوية في الإدمان، وفي غير أغراضها العلاجية التي خصصت من أجلها، وحذرت وزارة الصحة المواطنين من الاستخدام العشوائي والخاطئ للأدوية.


جدول الأدوية المخدرة
وأكد الدكتور مصطفى السيد مدير إدارة التفتيش الصيدلي بوزارة الصحة أن كل الأدوية الموجودة في الصيدليات لها غرض علاجي، وحاليا لا توجد أدوية مخدرة بالصيدليات، لافتا إلى أن جداول الأدوية المخدرة، وفقا لقانون 182 لسنة 1960، منها الأول خاص بالجواهر المخدرة، ومنها الحشيش والهيروين والكوكايين والمورفين، والثاني مستحضرات مستثناة من جدول المخدرات كانت تخص تركيبات مخدرة، منها لاصق أفيون في الصيدلية، ولم تعد موجودة حاليا.

جدول 3 المحير
وتابع: "بينما جدول 3 سبب الارتباك أحيانا، وبه مستحضرات يدخل في صناعتها مواد خام مدرجة ضمن جدول الأدوية المؤثرة على الحالة النفسية، وعند إساءة استخدامها تحول القضية إلى جنحة، ومنها «ايفورتيل»، وأشهرها «زانكس» وهو جدول مشترك بين جدول المخدرات والأدوية المؤثرة على الحالة النفسية، وإذا وجده التفتيش الصيدلي بالصيدلية مسجلا بالدفتر وعليه رقم تسجيل، يعتبر دواء مؤثرا على الحالة النفسية وغير مخالف، بينما إذا وجده دون تسجيل في الدفتر وعليه رقم تسجيل، حينها يعتبر دواء مخدرا ووجوده غير شرعي بالصيدلية، وإذا لم يوجد عليه رقم تسجيل يعتبر حينها مغشوشا أو مهربا.

وأكد مدير التفتيش الصيدلي أن بعض أدوية البرد والسعال مدرجة في جدول الأدوية المؤثرة على الحالة النفسية، وتحتاج إلى روشتة لصرفها نظرا لأنه يساء استخدامها أحيانا.


إدارة المراقبة
وكشف عن كيفية تعامل الصحة مع الأدوية التي يساء استخدامها حديثا في الإدمان، حيث توجد إدارة لمراقبة حركة المخدرات داخل الإدارة المركزية لشئون الصيدلة، ويتم دراسة أي صنف جديد يساء استخدامه، من خلال تتبع مبيعات الصنف وعدد الشركات المسجلة للعقار، ومتابعة ما إذا حدث زيادة ملحوظة في معدلات الاستخدام بالسوق، ويتم تشكيل لجنة ثلاثية من إدارة مكافحة المخدرات ووزارتي الصحة والعدل.


وأضاف أنه يتم الاستعانة بالأمانة العامة للصحة النفسية لمعرفة إذا تم اكتشاف لحالات إدمان أصنافا جديدة، وترددت على المستشفيات للعلاج لإدراج العقار على جدول المخدرات، والتأكد من وجود ضرر منها، لأنه توجد أدوية يساء استخدامها، وتسبب ضررا، وأخرى يساء استخدامها دون أن تسبب الضرر.


قطرات العين
وتابع: "على سبيل المثال قطرات العين، ثبت في أماكن معينة بمحافظات مصر استخدام سيئ لها، حيث تخلط مع الهيروين لتزيد من تأثيره بالجسم، بناء على حكايات المدمنين أنفسهم، إلا أن القطرة بمفردها ليست مخدرة ولا يساء استخدامها في كل المحافظات، لذا لا يمكن إدراجها على جدول المخدرات، ولكن يأتي دور شرطة مكافحة المخدرات في ضبط كمية الهيروين بتلك الأماكن والسيطرة عليها والقبض على المتداولين لها، ومن ضمن الإجراءات التي تتبعها وزارة الصحة عند تسجيل أي مستحضر جديد تدخل لجان فنية قبل الموافقة على تسجيله للتأكد ما إذا كان مخدرا أم لا أو يمكن إساءة استخدامه.


وعن إمكانية إدراج أي دواء بجدول المخدرات، أكد مصطفى السيد، أنه ليس ذلك سهلا، لأن إدراجه يعني تعرض حامله للخطر والحبس وارتكاب جناية، فمثلا طبيب يكتب حقنة أو قطرة عين لمريض يحملها ويسير بها في الشارع، ويمر على لجنة تفتيش من الشرطة تجد معه الدواء فتقبض عليه، في حال إذا لم يكن معه روشتة طبية.


خلطة الليمون
وأشار إلى أنه إذا وجد التفتيش أدوية مخدرة لا تصرف بروشتة وتسجل في الدفتر، يتم وقف «حصة» الصيدلية، وتحرير محضر لها، بينما الأدوية غير المدرجة على جدول المخدرات ويساء استخدامها لا يوجد فيها أي مشكلة، لأن القانون لم ينص عليها، والمسألة ترجع لضمير من يبيع الدواء، وعلي سبيل المثال أثناء التفتيش في إحدي المرات على صيدلية وجد المفتش بها ليمونا يستخدم لخلطه مع أدوية معينة فتتحول إلى مخدر، ولا توجد عقوبة لوجود ليمون داخل صيدلية.
الجريدة الرسمية