رئيس التحرير
عصام كامل

ولد الشيخ يحذّر من تصاعد العنف في اليمن وتداعياته بعد مقتل صالح

المبعوث الأممي إلى
المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد

حذر المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اليوم الثلاثاء، من مستويات العنف المقلق والتداعيات المدمرة على السكان المدنيين في اليمن، ودعا جميع الأطراف إلى “ضبط النفس والامتناع عن الأعمال الاستفزازية”.


جاء ذلك خلال إفادة أدلى بها أمام أعضاء مجلس الأمن في جلسة مشاورات مغلقة، عقدت لمناقشة التطورات الجارية في اليمن.

ونفي نائب المندوب البريطاني لدى الأمم المتحدة، السفير جوناثان آلين في تصريحات للصحفيين بمقر المنظمة الدولية بنيويورك معرفته بأسباب غلق الجلسة، وعدم انعقادها كجلسة مفتوحة كما كان مقررًا من قبل.

وقال آلين: “لا أعرف بالضبط من طلب بأن تكون الجلسة مغلقة، ومن طلب بعقدها مفتوحة”.

واستدرك: “لكنني أفهم أن عددًا من الدبلوماسيين اعتقدوا أنها فكرة طيبة أن تكون الجلسة مغلقة نظرًا للتعقيدات التي حدثت خلال اليومين الماضيين، ما استدعى أن يحصل أعضاء المجلس على مناقشة صريحة للموقف”.

من جهته، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة:” إن المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، حذّر مجلس الأمن في الجلسة المغلقة من مستويات العنف المقلق والتداعيات المدمرة على السكان المدنيين”.

وأضاف: “دعا المبعوث الأممي في إفادته إلى أعضاء المجلس، الأطراف إلى ضبط النفس والامتناع عن الأعمال الاستفزازية”.

ووفقا لدوغريك، اعتبر ولد الشيخ، أن “مقتل الرئيس السابق على عبدالله صالح، وآخرين لم يسمهم يُشكل تطورًا سلبيًا مما سيغير كثيرًا في الديناميات السياسية في اليمن”.

وأوضح دوغريك أن ولد الشيخ أشار إلى “الحاجة الملحة للتوصل إلى تسوية تفاوضية، التي باتت اليوم أكثر حدةً من أي وقت مضى وأن عملية السلام الشاملة وحدها هي التي يمكن أن تجلب حلًا سلميًا ومستدامًا لشعب اليمن”.

ودعا مجلس الأمن الدولي “جميع الأطراف” في اليمن إلى خفض مستوى العنف والالتزام بشروط العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة من أجل وقف دائم لإطلاق النار، كما قال الرئيس الحالي للمجلس سفير اليابان كورو بيسو.

وأضاف في ختام جلسة المجلس المغلقة حول آخر التطورات في هذا البلد، أن مجلس الأمن “متحد في قلقه العميق إزاء الوضع الإنساني الرهيب الذي ما زال يتدهور في اليمن” الذي بات “على شفا مجاعة كارثية”.
الجريدة الرسمية