رئيس التحرير
عصام كامل

«الأزمة ما زالت ساخنة.. والأمل الثلاثاء المقبل".. رهبان الدير المنحوت يستولون على 10 آلاف فدان من "وادى الريان".. بلاغ يتهم بعضهم بأعمال بلطجة.. كنيسة ومدق أهم المخالفات

فيتو

ظلت الفيوم على صفيح ساخن لمدة عامين وبشكل ينذر بتفجير أزمة طائفية كانت ستأكل الأخضر واليابس، حتى زارها الدكتور خالد فهمى وزير الدولة لشئون البيئة مساء يوم 28 إبريل الماضى، وتأكيده فى تصريح له على أن مشكلة تعديات رهبان الدير المنحوت على محمية وادى الريان قاربت على الانتهاء وأنه فى يوم 7 مايو الثلاثاء المقبل، سوف يتم توثيق الاتفاق بالتوقيع على ضرورة أن تبسط الدولة هيبتها على المحمية بالكامل. 
وأشار إلى أن البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية اتفق على أن المحمية ملك الدولة ولابد من إعادة هيبة الدولة الممثلة فى وزارة البيئة وحل المشكلة بالطرق السلمية وتقريب وجهات النظر لمنع الفتنة 
"الرهبان وعيون الريان"
وترجع الأحداث إلى شهر فبراير 2011 عندما كشف المهندس "عرفة السيد أمين"، مدير محمية وادى الريان التابعة لوزارة شئون البيئة أن رهبان الدير المنحوت استولوا على مساحة 10 آلاف فدان وأنشأوا سورا حولها بطول 30 كيلو مترًا بمنطقة عيون الريان، التى ساهمت بشكل كبير فى إعلان منطقة وادى الريان محمية طبيعية وتخضع للاتفاقيات الدولية وحماية الحياة البرية لما تتمتع به من غطاء نباتى كثيف وحيوانات نادرة قابلة للانقراض. 
وتضم المنطقة أربعة عيون طبيعية يتغذى منها النبات والحيوان "منها الثعلب الفنك والغزال المصرى والغزال الأبيض إضافة إلى 200 نوع من الطيور البرية النادرة وتساهم بشكل كبير فى التوازن البيئى .

ويمثل الإخلال بهذا التوازن كارثة بيئية كما الرهبان بالاستيلاء على المبانى الخاصة بالمحمية والتى تستخدم فى رصد الثدييات داخل المنطقة ومسبح بيئى "حمام سباحة" على الطريقة البيئية والذى كان يساهم فى السياحة البيئية. 
"كنيسة و90 قلاية"
ويشير عرفة فى مذكرة أرسلها إلى وزير البيئة إلى أنه تم إنشاء 90 قلاية بالدير مخالفة وإقامة مدق من الأسفلت بطول كيلو متر واحد وزراعة سور من أشجار الكافور والجازورين بطول 7كيلو مترات وشملت مخالفات العين الأولى 4 مبان فى مساحة 50 مترا مربعا وتجريف وإزالة النباتات الطبيعية بمساحة 5 أفدنة، كما بلغت مخالفات العين الرابعة تجريف وإزالة نباتات طبيعية فى مساعة 10 أفدنة، وبلغت مخالفات الكنيسة القديمه إقامة 7 مبان. 
وأشار إلى أنه تم بناء كنيسة جديدة على مساحة 1350 مترا مكونة من 3 طوابق بالمخالفة للقانون كما الاستيلاء على مساحة 30 ألف متر مربع وزراعتها بالزيتون والجوافة والرمان وبعض المحاصيل التقليدية .
"مغارات مخالفة"
كما تم بناء مغارات مخالفة بمنطقة المنقار والجبل الأوسط والتى تبعد عن منطقة الدير الأصلية بمسافة 5 كيلو مترات ويشير عرفة إلى أن المبانى والأسوار التى أقيمت بالمخالفة للقانون رقم 1983 والذى ينص فى مادته الثانية على حظر البناء على أراضى المحمية الطبيعية مما يضر بالحياة البرية والبيئة الطبيعية .
وأكد مدير المحمية أنه تم تقديم عشرات البلاغات منها البلاغ رقم 439 فى 17 فبراير الماضى ضد بعض الرهبان لقيامهم باقتحام المبنى الإدارى بالمحمية وإطلاق النار من أسلحة آلية على الموظفيين لإرهابهم وسرقة "جهاز كمبيوتر وتليفزيون ومستندات خاصة بجهاز المحمية .
وقالت المذكره: إن هناك العديد من قرارات الإزالة الخاصة بإزالة كافة التعديات على أراضى المحمية .
واوضح مدير المحمية أنه تم السماح لرهبان الدير بمساحة 18 قيراطا بجوار القلايات لزراعتها إلى أنهم استولوا على 10 الآف فدان فى مسافة 30 كيلو متراً بالمخالفة للبرتوكول الذى تم توقيعه.

الجريدة الرسمية