مستقبل اليمن كما تقرؤه الصحافة الأجنبية.. انقلاب في موازين القوى.. زيادة في تدهور الأوضاع الإنسانية.. اشتعال نيران الحروب القبلية.. تدمير جيل كامل من الأطفال
سلطت الصحف الأجنبية الضوء على مصير اليمن بعد مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وتنوعت الأطروحات لذلك المستقبل خفي الملامح بين توقعات بقلب موازين القوى في اليمن وتدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن.
موزاين القوى
قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح غير ميزان القوى في الحرب الدائرة في اليمن منذ 3 أعوام وأوضحت أن مقتل صالح يعطي الحوثيين اليد العليا في الحرب المستمرة من أجل السيطرة على العاصمة اليمنية صنعاء، في حين بددت آمال الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية في إعادة السيطرة على اليمن من جديد.
وأوضحت صحيفة انترسيبت الأمريكية، أنه رغم مقتل صالح إلا أنه لا يوجد نهاية للحرب المدنية في اليمن، بل سيزيد مقتله من الصراع مؤكدة أن اليمن أصبحت ساحة للمعارك بين السعودية وإيران.
وقالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية، إن أحد أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي دعا الرئيس الأمريكي للضغط على السعودية لتنهي خناقها على المساعدات التي تقدمها لليمن التي تواجه وضعا إنسانيا مأساويًا.
وأكدت صحيفة الجارديان البريطانية أن مقتل الرئيس اليمني السابق سيغير موازين الحرب المدنية القائمة في اليمن، كما تسببت في تحول درامي في الحرب المدنية القائمة منذ 3 سنوات، إذ إن مخاطر الصراع أصبحت أكثر صعوبة.
تدهور الأوضاع
وأبدت غالبية الصحف الأمريكية قلقا بشأن الوضع الإنساني في اليمن في المرحلة المقبلة، فلفتت واشنطن بوست الانتباه إلى أن زيادة المعارك بين الحوثيين والتحالف يزيد من شبح المجاعة، إذ إن اثنين من 3 يمنيين يناضلون من أجل الحصول على الطعام، حيث تعد اليمن هي الدولة الأكثر فقرًا في الشرق الأوسط.
وركزت قناة سكاي نيوز البريطانية على الأوضاع الإنسانية في اليمن خصوصًا في صنعاء بعد مقتل صالح، وأوضحت أن مقتل صالح يعني زيادة المعارك بين الحوثيين والتحالف العربي وزيادة الضربات الجوية، وهو ما سيزيد من سوء الوضع في اليمن.
تدمير الأطفال
رأى موقع فايس نيوز الأمريكي أن الحرب في اليمن تدمر جيلا كاملًا من الأطفال الذين يعانون من القتل والتشريد إلى جانب صعوبة حصولهم على الغذاء وأصواتهم العديدة من الأمراض نتيجة انعدام الخدمات الطبية.
وأكدت صحيفة نيويورك تايمز على ضرورة زيادة دعوات السلام في اليمن خصوصا بعد مقتل صالح، وقالت الصحيفة إن أي فرصة للسلام لا بد أن تتضمن وضع حد للقصف الذي يشنه التحالف الذي تقوده السعودية وتدعمه الولايات المتحدة.
وأعربت عدد من المنظمات الإنسانية عن قلقها من الأوضاع الإنسانية في اليمن وأوضاع عمال الإغاثة هناك، ودعت منظمة الأمم المتحدة أمس إلى ضرورة حماية المدنيين وإيجاد سبل لوقف القتل وإدخال المساعدات الضرورية للسكان.
وكانت الأمم المتحدة قدرت في وقت سابق عدد القتلى في الحرب المدنية باليمن بـ14 ألف قتيل وجريح وأعلنت أن 3 ملايين من 24 مليون يمني شردوا من منازلهم، كما أصيب نحو مليون بمرض الكوليرا.