رئيس التحرير
عصام كامل

باحثة: ننتظر أسوأ السيناريوهات في اليمن

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قالت منى صفوان، الباحثة اليمنية، إن حادث مقتل على عبد الله صالح بالأمس أدخل اليمن إلى واحدة من أسوأ السيناريوهات المتوقعة، وكلها سيناريوهات مظلمة والأسوأ منها والأكثر واقعية هو أن الحوثيين بسطوا سيطرتهم دون شريك في الشمال، وهى المنطقة الزيدية.


وأضافت "صفوان"، في مداخلة هاتفية لبرنامج "8 الصبح"، على فضائية "dmc" في حلقة صباح اليوم، أن العاصمة صنعاء تشهد حالة من الهدوء التام منذ أمس الإثنين، ولا توجد اشتباكات، إضافة إلى أحاديث غير مؤكدة عن اعتقالات وإعدامات في صفوف المؤتمر الشعبى، حيث أصدر المؤتمر الشعبى بيانًا، وصفته بالأقل قوة من بيان الشرعية.

وأوضحت أن المؤتمر الشعبى صار الآن بلا حاضنة قبلية، حيث تخلت القبائل عن عبدالله على صالح وكان يقاتل وحيدًا، الأمر الذي انتهى بما حدث بالأمس، حيث التزمت القبائل الحياد التام، بينما كانت كلمة عبد الملك الحوثى بها تهديدًا واضحا للقبائل، وأنه إذا كان الحوثيون استطاعوا الإطاحة بأكبر رأس في الشمال، فعلى رءوس القبائل أن يدركوا الرسالة الموجهة لهم من قبل الحوثى.

وأضافت أن عبد ربه منصور هادى ليس لديه الحاضنة القبلية في الشمال لأنه جنوبى، كما أن القبائل اليمنية برجماتية مع من غلب، فكانوا مع عبدالله صالح، ثم انقلبوا مع الحوثيين بمجرد مقتل على عبدالله صالح.

وأضافت أن الحوثيين سيخرجون اليوم باحتفالية في شوارع صنعاء لما اسموه الانتصار على المؤامرة، وذلك لقطع الطريق على خروج أي تظاهرات، وأنهم إما سيقبروا على عبد الله صالح في مكان غير معروف أو في مسقط رأسه.

وأضافت أن قوات تحالف الشرعية المنضم إليها الحرس الجمهورى وأحمد على عبد الله صالح، المتواجد في الإمارات أو الخليج، والذي لا يستطيع الدخول إلى أي معركة لعدم وجود ما يستند عليه، كما أن اللواء على محسن الأحمر، نائب رئيس الجمهورية والذي يقود قوات الجيش الوطنى غير قادر على دخول صنعاء منذ ثلاث سنوات وحتى الآن، لأنه لابد له من دعم القبائل، وأن الطيران السعودى أو التحالف العربى الذي يقصف صنعاء منذ ثلاث سنوات لم يستطع حسم المعركة جوًا حتى الآن لأن المعركة لا تحسم من الجو وإنما يجب وجود تحرك من الأرض.

وأشارت "صفوان" إلى أن المعركة انقلبت لصالح إيران وحلفائها، وهى الكاسب الأكبر في الصورة وأن الحل الوحيد الذي كان يمكن أن يوقف تمدد الحوثيين هو وجود حليف قوى في الشمال يستطيع ترتيب القبائل ومواجهة الحوثيين بريًا، وأن الراحل على عبد الله صالح كان الوحيد الذي يمكنه عمل ذلك، والبديل الحالى هو طارق عبد الله صالح، ابن شقيق الراحل، والذي كان يقود العمليات العسكرية الأخيرة.

وأضافت أنه كان على التحالف أن يتدخل بقوة ويقصف الإمدادات التي وصلت إلى صنعاء على الأقل، وذلك بعد الانقلاب وعنصر المفاجأة الذي استخدمه الراحل على عبد الله صالح، وهذا ما كان مستغربًا كيف توقف قصف التحالف ولا أحد يفهم على أي شىء كانت تعول السعودية.
الجريدة الرسمية