حين يعيد التاريخ نفسه في اليمن.. حدث ذات مرة!
عاد الرئيس اليمني الأسبق إبراهيم الحمدي إلى منزله في صنعاء، فوجد أخته الصغري صفية.. احتضنها رغم أنه كان في زيارتها في قريتهم "ئلا" قبلها بعدة أيام.. سألها: متي جئت؟ قالت منذ قليل.. وسأغادر بعد قليل.. طلب منها أن تقضي اليوم معهم.. ثم طلب طعاما لأنه جوعان جدا.. أحضرت سريعا "السحاوق" وهي إحدى الأكلات اليمنية الشهيرة المكونة من الطماطم والفلفل والبهارات، وقبل أن يتناول منها شيئا رن جرس الهاتف.. رد هو.. أكمل الاتصال، وسمعت أنه يحاول الاعتذار لمحدثه، وحاول إقناعه أنه مرهق، ولا يستطيع مغادرة المنزل مرة أخرى إلا أنه استجاب في النهاية ووضع سماعة الهاتف، ثم أبلغ شقيقته بأنه سينصرف إلى لقاء مهم، وأنه دعي إلى الغذاء في مكان آخر من صديقه أحمد الغشمي، وأنه يريدها أن تبقي الليلة ولا تعود للبلدة حتى يستطيع أن يجلس معها ويراها بعدما يعود.. حاولت أن تثنيه عن الخروج أو على الأقل أن يستكمل طعامه قبل الخروج إلا أنه اعتذر.. وقبلها على جبينها وتركها!
خرج العقيد إبراهيم الحمدي ـ رئيس اليمن الشاب الذي اختار الناصرية طريقا لبناء يمن حديث، والمؤمن بالعروبة إلى أقصى درجة، والذي اختار أن يبني اليمن على "نهج محرر اليمن ومن فك أسرها من التخلف الزعيم جمال عبد الناصر"، كما أقسم هو ورفاقه، وأنجز في ثلاث سنوات تولي فيها الحكم ما لم ينجزه أحد لليمن قبله أو بعده من الخدمات والتعليم والصحة إلى الأمن، وبما فيها السعي إلى إعادة توحيد اليمن من جديد مع قادة اليمن الجنوبي على سالم ربيع، وعلي سالم البيض، وعلي ناصر محمد وغيرهم، ومع ذلك اشتكي إبراهيم الحمدي غير مرة من رغبة السعودية في التخلص منه، وروي ذلك فيما بعد عدد من الشهود ـ
نقول خرج من منزله فلم يجد سيارات الرئاسة التي يبدو أنها اعتقدت أنه لن يخرج مرة أخرى.. فقال للحراسة "تكفي سيارة أم عادل" أي شقيقته صفية.. فعاد واستأذن منها بأن يذهب إلى موعده بالسيارة التي أتت بها من "ئلا" فوافقت على الفور ولم تعرف لحظتها السر الذي دفعها لتذهب إلى المطبخ، وتنظر إلى شقيقها حتى غاب بسيارتها معه السائق وحارسيه!
يروي الحراس أنهم بعد أن أوصلوا الحمدي إلى منزل أحمد الغشمي ساروا معه إلا أنه أعادهم قائلا لهم: إنه ذاهب إلى أصدقاء لتناول الطعام، ولا يصح أن تكون الحراسة معه!
عادوا بالسيارة إلى الخلف للوقوف بعيدا في مكان مخصص للسيارات إلا أنهم وبعد لحظات سمعوا زخات رصاص منهمر، ولم يستطيعوا تفسيره إلا أن مصدره داخل البيت! لكن رئيسهم بين أصدقائه والدعوة لتناول الغذاء هكذا أكد لهم.. إلا أنه وبعد فترة خرج لهم الغشمي، وأبلغهم أن الحمدي غادر المنزل وعليهم اللحاق به.. أبلغوه أنه لم يخرج وأنهم لم يغادروا المكان ولم يروه يخرج وأنهم في انتظاره.. وللخروج من الموقف المحرج أبلغهم أنه خرج من الباب الخلفي للبيت ليلحق بموعد آخر في مكان آخر.. فسارعوا إلى خلفية البيت معتقدين أنه يمكنهم اللحاق به.. فشاهدوا على عبد الله صالح الرئيس اليمني السابق، فيما بعد يغادر المنزل من الباب الخلفي!!
وبعدها بساعات أعلن في صنعاء عن استشهاد الرئيس اليمني إبراهيم الحمدي الذي قال "كل يمني أخي وشقيقي" وكان في الرابعة والثلاثين من عمره ليلقي وجه ربه هو وشقيقه القائد بالجيش الذي اغتيل في نفس اللحظة بكمين آخر في عصر الحادي عشر من أكتوبر عام 1977 وقبل أربعين عاما تقريبا بالتمام والكمال!
يروي الحراس أنهم بعد أن أوصلوا الحمدي إلى منزل أحمد الغشمي ساروا معه إلا أنه أعادهم قائلا لهم: إنه ذاهب إلى أصدقاء لتناول الطعام، ولا يصح أن تكون الحراسة معه!
عادوا بالسيارة إلى الخلف للوقوف بعيدا في مكان مخصص للسيارات إلا أنهم وبعد لحظات سمعوا زخات رصاص منهمر، ولم يستطيعوا تفسيره إلا أن مصدره داخل البيت! لكن رئيسهم بين أصدقائه والدعوة لتناول الغذاء هكذا أكد لهم.. إلا أنه وبعد فترة خرج لهم الغشمي، وأبلغهم أن الحمدي غادر المنزل وعليهم اللحاق به.. أبلغوه أنه لم يخرج وأنهم لم يغادروا المكان ولم يروه يخرج وأنهم في انتظاره.. وللخروج من الموقف المحرج أبلغهم أنه خرج من الباب الخلفي للبيت ليلحق بموعد آخر في مكان آخر.. فسارعوا إلى خلفية البيت معتقدين أنه يمكنهم اللحاق به.. فشاهدوا على عبد الله صالح الرئيس اليمني السابق، فيما بعد يغادر المنزل من الباب الخلفي!!
وبعدها بساعات أعلن في صنعاء عن استشهاد الرئيس اليمني إبراهيم الحمدي الذي قال "كل يمني أخي وشقيقي" وكان في الرابعة والثلاثين من عمره ليلقي وجه ربه هو وشقيقه القائد بالجيش الذي اغتيل في نفس اللحظة بكمين آخر في عصر الحادي عشر من أكتوبر عام 1977 وقبل أربعين عاما تقريبا بالتمام والكمال!