قمة تنقية الأجواء
قبل سويعات من انعقاد القمة الـ٣٨ لدول مجلس التعاون الخليجي يبدو الصمت والتكتم هما العنوانان الأعرض، حيث جرى اجتماع وزراء الخارجية دون الإفصاح عما جرى من تحضيرات ومناقشات. ربما كان التفاؤل الكويتي هو السمة الأكثر تأثيرًا رغم ما يجرى في المحيط العربي الهادر، خاصة بعد اغتيال علي عبد الله صالح الذي قد يكون سببًا في توسع النقاشات حول مستقبل اليمن.
على أن أصواتا كويتية لنشطاء وإعلاميين تطالب بعدم تجاهل مصر في قمة تناقش وضعًا عربيًا حرجًا لا يجب أن تكون مصر بثقلها بعيدة عنه، غير أن أحدا لم يطلع حتى لحظة كتابة ذلك على جدول أعمال واضح المعالم. المتفائلون يرون أن وصف القمة بأنها قمة تنقية الأجواء على أكثر تقدير هو الأقرب لواقع صعب مع تزايد الأزمة القطرية اتساعًا مع تناول إعلامي سعودي لا يستبعد تورط قطر في اغتيال الرئيس اليمني الأسبق علي عبد الله صالح.
المثير أن الاهتمام الأمريكي بضرورة الحرص على المجلس كتجربة عربية هي الأقدم يُلقي اهتمامًا إعلاميًا بين العواصم الخليجية مع الحرص الكويتي والجهود التي قدمتها الكويت خلال الأيام القليلة الماضية من أجل عقد القمة واعتبار ذلك ضرورة للأمن القومي العربي. يبقى أن أنظار العالم تراقب عن كثب ما سوف يقال وما تطرحه قطر في كلمتها باعتباره مؤشرا لما يمكن أن تكون عليه نتائج واحدة من أهم قمم مجلس التعاون الخليجي.