«الجريدة الكويتية» تطالب بعدم تجاهل مصر في القمة الخليجية
سلطت صحيفة الجريدة الكويتية الضوء على أهمية مصر الكبيرة بالنسبة لدول الخليج، مطالبة بعدم تجاهلها في القمة الخليجية المقرر انعقادها اليوم في الكويت، وداعية لعدم غيابها بكل ما تمثله وبكل من تمثله، عن جدول أعمال واهتمام القمة الخليجية اليوم.
وأكدت الصحيفة في افتتاحيتها، اليوم الثلاثاء، أن مصر هي العمق الاستراتيجي للعالم العربي كله لا لدوله الخليجية فقط، موضحة أنه من الصحيح التأكيد أن توحد المصالح والمصائر لجميع الأطراف العربية، مشددة على أن اختلاف إخوة البيت الواحد ظاهرة عرفتها البشرية منذ بداية الخلق والعيب ليس في اختلاف الإخوة، بل العيب في عجزهم عن معالجة الخلاف بروح الأخوة، وبأسلوب حضاري وعصري.
تابعت الصحيفة في افتتاحيتها تأكيد تعاون الدول العربية جميعها ضمن منظومة واحدة وأن ذلك هو السبيل الوحيد لهم لتحقيق النجاحات باعتبارهم ست دول مستقلة ليس مطلوبًا أن تكون مواقفهم متطابقة في كل القضايا والرؤى ولكن الأهم هو التوصل لنقطة اتفاق.
وشددت على أهمية المصداقية بين الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، وأن تبقى المصارحة هي الأسلوب المتبع بينهم، معربة عن اعتزاز جميع الأطراف بتقديم مجلس التعاون الخليجي أفضل وأطول تجربة تكامل عربي في العصر الحديث، حسب وصفها.
وعابت على المجلس كونه من أبطأ التجارب العالمية المماثلة تقدمًا وأقلها إنجازًا وأبعدها عن المستوى الشعبي تفاعلًا، قائلة: "لو كانت مصالحنا أكثر ترابطًا وعلاقاتنا الاقتصادية والأمنية أعمق بعدًا وأقوى تشابكًا، لكان من الصعب أن نخاطر بها إلى هذه الدرجة الحالية المؤسفة".
واستطردت: "وفي أجواء كهذه لم يعد مقبولًا ولا معقولًا أن تتلاعب بمصير بلادنا دول، مثل أمريكا وروسيا ودول أوروبية وإسرائيل وتركيا وإيران، مع وقوفنا حيال ذلك متفرجين راضين".
واختتمت: "نحن في الكويت نعتقد أن قمة اليوم يمكنها أن تحقق نجاحًا كبيرًا، وتؤسس لحل حقيقي وجذري إذا ما استطاعت وضع آلية واضحة الخطوات والوسائل للوصول إلى تصور شامل لمعالجة أسباب الخلاف وتبديد المخاوف، على أن يجري توقيع هذا التصور في قمة خليجية استثنائية قريبة، تحتضنها الكويت، وتتاح لنا فرصة تكريم قادة دول مجلس التعاون الخليجي ضيوف وإخوة أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح".
