نيويورك تايمز: مقتل صالح يزيد الفوضى في اليمن

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن مقتل الرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح على يد جماعة الحوثيين سيزيد من الفوضى في اليمن، بالإضافة لتردي الوضع الإنساني هناك.

وأضافت أن جماعة الحوثيين الشيعية، والتي ضعفت بسبب معاركها في العاصمة اليمنية صنعاء بعد مقتل صالح، ستحول الحرب المدنية المستمرة منذ 3 سنوات لفوضى جديدة لا يمكن لأحد التنبؤ بعواقبها.

وأوضحت أن مقتل صالح سيعطي الحوثيين اليد العليا في الحرب المستمرة من أجل السيطرة على العاصمة اليمنية صنعاء، في حين يبدد آمال الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية في إعادة السيطرة على اليمن من جديد.

وأشارت الصحيفة إلى أن مقتل صالح قد يعطي حكومة الرئيس اليمني الحالي والمعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي والتحالف الذي تقوده السعودية فرصة لجعل الصراع القائم في اليمن ضد الحوثيين لصالحهم، موضحة أن ذلك غير واضح في الوقت الحالي.

ونقلت نيويورك تاميز تصريحات لمسئول في حكومة عبد ربه منصور، لم تذكر اسمه، أن حزب صالح السياسي وقوات الجيش متعاونة في حربها ضد التحالف، وسيزيدون من تعزيزاتهم في ضرباتهم الجوية ضد الحوثيين، مؤكدا أن الضربات ستكون مكثفة خلال الفترة القادمة حتى تتمكن القوات البرية الموالية لهادي والقائمة في مدينة نهم اليمنية التي تبعد 48 كيلومترا شمال صنعاء.

من جهة أخرى أكدت منظمات إنسانية أن مقتل صالح سيزيد من معاناة سكان صنعاء، وأوضحت سوزي فان ميجن، مستشار الحماية والدعوة في صنعاء التابع للمجلس النرويجي للاجئين، أن العنف الدائر جعل عمال الإغاثة محاصرين في منازلهم، قائلة "لا يوجد أحد آمن في صنعاء في الوقت الحالي، أستطيع سماح أصوات القصف بالخارج".

وانتشر أمس الإثنين فيديو مصور على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه جثمان الرئيس السابق وبه إصابات بالغة في رأسه أثناء نقله، وقتل صالح في اشتباكات أثناء خروج موكبه من صنعاء بعدما قصف الحوثيين منزله، حسبما ذكرت مصادر من الحوثيين.