الجمعية الفلكية بجدة توضح كيف يتكون برق الأشباح وأوقات ظهوره

قال الدكتور ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، أن برق الأشباح هو عبارة عن شكل غريب من التفريغ الكهربائي في أعلى الغلاف الجوي للأرض، وفي بعض الأحيان يطلق عليه "برق الفضاء"، حيث يصل إلى ارتفاعات مرتبطة بالشهب والغيوم، التي تسمى غيوم الصيف الزرقاء الكهربائية المضيئة وأضواء الشفق القطبي.

وأضاف في تصريحات صحفية أن "برق الأشباح" مرتبط بالعواصف الرعدية، والتي تميل لتحدث أواخر فصلي الربيع والصيف، فموسم العواصف الرعدية هو موسم برق الأشباح.

وأوضح أن هذا البرق مختلف عن البرق العادي، حيث إن برق الأشباح يتشكل على ارتفاع نحو 80 كيلومتر، عندما يحدث اندفاع عنيف للبرق يسحب الكثير من الشحنات في الغيوم القريبة من سطح الأرض، وتضرب المجالات الكهربائية أعلى الغلاف الجوي للأرض، وتكون النتيجة "برق الأشباح"، مشيرا إلى أن هذه العملية تستغرق نحو 20 جزء من ألف جزء من الثانية.

ويعتقد بأن برق الأشباح له علاقة بالأشعة الكونية، فهو عبارة عن جزيئات دون ذرية، قادمة من أعماق الفضاء، تضرب أعلى الغلاف الجوي للأرض، وينتج عن ذلك ألكترونات ثانوية، والتي بدورها من الممكن أن تحفز حدوث برق الأشباح.

ولفت إلى أن الشمس تعيش حالة هدوء بدون وجود بقع شمسية نشطة، ما يعني انخفاض الانفجارات والانبعاث الكتلي الإكليلي، وتناقصا في الأشعة فوق البنفسجية الحادة، وانكماش طبقة الهليوسفير، التي تحيط بالنظام الشمسي، الأمر الذي يجعل الأشعة الكونية تخترق الجزء الداخلي للنظام الشمسي بشكل أسهل نسبيا، وذلك سيتسبب في زيادة حدوث ظاهرة برق الأشباح.

وأشار إلى أنه بالرغم من أن برق الأشباح تم رصده منذ 100 سنة على الأقل، فإن معظم العلماء لم يصدق بوجوده حتى العام 1989، عندما تم توثيقها بواسطة كاميرات على متن مكوك الفضاء.

كان قد سجل مؤخرا بسماء دولة التشيك ظهور نادر لبرق الأشباح، والذي عادة يميل لينشط خلال فصل الصيف.